بيان مصري قطري مشترك يؤكد الدعم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني والتطلع لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة

أصدر كل من مصر وقطر بياناً مشتركاً، اليوم الإثنين، في ختام زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وجاء البيان ليؤكد الموقف الثابت والداعم من كلا البلدين للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد البيان على دعم البلدين الكامل لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني بما يضمن وحدة القرار السياسي والموقف الوطني، ويعزز قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات المفروضة عليه.

كما شدد الجانبان على أهمية تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية، والاستقلال، وتحسين أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية. ولفت البيان إلى أن هذا المسار يتطلب جهوداً مشتركة وحواراً وطنياً جاداً تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، جدد البيان دعم مصر وقطر الكامل لخطة إعادة الإعمار، وضرورة تنفيذها دون ربطها بأي شروط سياسية أو ترتيبات قد تفضي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأعرب الطرفان عن تطلعهما إلى انعقاد مؤتمر دولي تستضيفه مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين، يهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتوفير الموارد اللازمة لذلك.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى مباحثات ثنائية مع أمير قطر في الدوحة، تناولت الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، وتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة للمدنيين في القطاع.

وشدد الزعيمان خلال اللقاء على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وعلى ضرورة التمسك بحل الدولتين كخيار عادل وشامل لتحقيق السلام في المنطقة.

وفي تصريحات عقب القمة، قال أمير قطر: “بحثت اليوم مع الرئيس المصري آفاق تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا، ونتطلع لتعميق الروابط الاقتصادية ودفعها بمزيد من الأنشطة الاستثمارية. كما سنواصل جهودنا المشتركة مع مصر لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، والعمل معاً لإرساء الأمن والسلام في المنطقة.”

من جهته، أكد الرئيس المصري أهمية تعزيز أواصر التعاون الثنائي مع قطر في مختلف المجالات، بما يعزز المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار الإقليمي، مشيداً بالدور الذي تلعبه قطر في دعم القضية الفلسطينية.