تقارير

بواخر نصر الله الإيرانية

‏إن الموافقة الأميركية على وصول الغاز المصري الى لبنان عبر سوريا تطور لافت، بحسب ما أعلنته السفيرة الأمريكية في بيروت شيا بعيد إتصالها بالرئيس ميشال عون، وقضية استثناء نظام الأسد ( سوريا ) من العقوبات الاميركية ( قانون عقوبات قيصر ) ، ومنافسة مع النفط الايراني الذي يهرب إلى سوريا ايضا قبل قمة بغداد كلها أمور غامضة.

‏ولبنان المظلم، يتأرجح اليوم بين الفيول الايراني و الغاز العربي، وهذا ليس مشهداً إقتصادياً، بقدر ما هو واقع سياسي يعصف بهذا البلد الذي يحاول أبنائه الإبتعاد عن سياسة المحاور و بناء علاقة صحيحة مع الجميع، والمعروف أن السواحل اللبنانية خاضعة لرقابة قوات اليونيفيل البحرية، واي باخرة تدخل المياه الاقليمية يجب ان تحصل على موافقة السلطات الرسمية اللبنانية لكي يتم السماح لها بالدخول.

‏فهل ياترى.. إن باخرة النفط الايراني ستمر بموافقة السلطات الرسمية في بيروت وقوات اليونيفيل، مع أن حمولتها المفترضة والتي حدث الناس عنها نصر الله ليست وفقا للآليات القانونية اللبنانية والدولية، وحزب الله‬⁩ كونه الممثل الشرعي للجمهورية الاسلامية الايرانية يكمل مسار تدمير لبنان، وتورطه بالنفط سيُنزل مزيداً من الخراب وسيفاقم العزلة التي يعانيها لبنان بالأصل.

على اللبنانيين عدم القبول بأن يتحولوا لمواطنين شحّادين لتنكة بنزين، وإن حصل ما وعد به نصر الله فيا ويل لبنان من التداعيات على كل المستويات وعلى اللبنانيين أن ينسوا وقتها شيئا اسمه استيراد وتصدير

‏والسفن الإيرانية أرض لبنانية بتوقيع ⁧‫حسن نصر الله‬⁩ وهكذا يزجّ الرجل بلبنان في أتون الحرب ويفرض أولوياته الإيرانية، فميليشيا ايران في لبنان تضرب عرض الحائط بوجود الدولة، وبعدما إستولت هذه الميليشيات على حكم طاقمه الفاسد عاجز وهزيل مسلوب الإرادة لذا لا بد من تنحّيه فورا، والمطلوب قادة بحق لا نواطير على مقرات الدولة.

وحتى حركة طالبان غيرت من نمط تعاطيها السياسي، ولايزال حسن نصر الله في زمن الخطابات والعنتريات، و علاوة الصوت التي لا تسمن و لا تغني من جوع، فهو يقول كلاماً في الهواء.

التقني في كلام نصر الله يجعل وصول الباخرة المزعومة تصل لبنان في حال كونها تحركت من ميناء بندر عباس بعد حوالي ٤٥ يوماً ، وربما أزيد من ذلك ، وحتى ذلك الحين يخلق الله ما لا تعلمون و ينسى الناس.

 

صوت بيروت إنترناشونال

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى