أهم الأخبار

انسحاب أوروبي من المنتدى الاقتصادي المشترك مع المحتل الإيراني تنديداً بإعدام زم

فرنسا: الإعدام يُعد ممارسات همجية بربرية غير مقبولة من قبل دولة الاحتلال الإيراني

 كتب – محمد حبيب

لا زالت تبعات الصخب الدولي حيال أزمة إعدام صحافي المعارضة عبد الله زم، تلقي بظلالها على الشراكات الاقتصادية والتجارية التي يسعى المحتل الإيراني لإقامتها مع العديد من الدول الأوروبية، في محاولات باهتة للخروج من كبوته الاقتصادية وتفشي مستويات الفقر والمرض داخل المجتمع الفارسي، بفضل السياسات الفاشلة التي يتمرسها الكيان المحتل إزاء قضاياه الداخلية والخارجية.

حيث أعلنت 4 دول أوروبية هي  فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا مقاطعة المنتدى الاقتصادي التجاري رفيع المستوى، والذي كان مقرر إقامته اليوم الإثنين ” إفتراضياً”، بطهران عاصمة المحتل الفارسي، بسبب الغضب العارم الذي توليه الدول الأوروبية حيال إعدام روح الله زم، وقد نجم عن ذلك إلغاء الحدث الحدث بالكامل لحين إشعار جديد، حتى إن إدارة المنتدى والقائمين على تنظيمه من مسؤولي الكيان المحتل قد أعلنوا تأجيل إقامته إلى وقت قادم لم يُحدد بعد.

حيث تصاعدت وتيرة الصدام الدبلوماسي بين أوروبا والكيان المحتل، إلى الحد الذي دفع الاتحاد الأوروبي بالتنديد بشدة بعملية القتل بعبارات شديدة اللهجة، كما أعلنت فرنسا من منطلقه، أن هذا الإعدام يأتي ضمن سياقات همجية بربرية غير مقبولة من قبل دولة الاحتلال الإيراني، وقالت إنه يتعارض مع الالتزامات الدولية للمحتل الفارسي ، كما وصلت حدة التوترات ما دفع الكيان الإيراني المحتل من استدعاء كل من مبعوث فرنسا وألمانيا والتي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إحتجاجا على هذه الإجراءات الانتقادات المُعلنة من قبلهما.

وكانت فرنسا قد أعلنت بموقع “تويتر”، الأحد ، بأن سفيرها لدى الكيان المحتل لن يتمكن من المشاركة في منتدى الأعمال الأوروبي المُشترك، وكذا المبعوثين الثلاثة الآخرين المقرر مشاركتهم من قبل.

واستخدمت هاشتاغ #nobusinessasusual لا عمل كالمعتاد” الذي دشنه معارضو نظام المحتل الإيراني، وشاركت الشبكة، التي كان لديها أكثر من مليون متابع على تطبيق المراسلة “تليغرام” Telegram، مقاطع فيديو للاحتجاجات ومعلومات ضارة عن المسؤولين الفارسيين، وتمت إزالة القناة بواسطة Telegram لخرق قواعد الشركة بشأن نشر محتوى خطير، ولكن أعيد فتحها لاحقًا تحت اسم مختلف، بحسب العربية.

 وفي وقت سابق من هذا العام، أدين زم بتهمة “الإفساد في الأرض”، وهي واحدة من أخطر جرائم نظام المحتل الإيراني، غير أن “منظمة العفو الدولية” قالت إنه كان ضحية “محاكمة جائرة اعتمدت على الاعترافات القسرية”، كما اتهمت منظمة “مراسلين بلا حدود” علي خامنئي بالوقوف خلف عملية إعدام روح الله زم.

كما طالبت منظمات حقوقية مغايرة، وعديدة حول العالم، بضرورة تصدي المجتمع الدولي لكافة الجرائم  والخروقات المشينة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإيراني، بحق المجتمع الدولي على كافة الأصعدة، وذلك بإقرار المزيد من العقوبات الرادعة التي تضمن حماية المتضريين من براثن هذا النظام الدموي الذي لا علاقة له بأية مواثيق إنسانية أو قانونية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى