
السيطرة على حرائق هور العظيم بالأحواز
مع بداية موسم الصيف، حذرت السلطات البيئية في الأحواز من مخاطر اندلاع حرائق جديدة في الأراضي الرطبة، خاصة في هور العظيم وإيذج، حيث تعرضت هذه المناطق لحرائق متكررة خلال الأشهر الماضية.
وقالت دائرة حماية البيئة في الأحواز، الحريق الأخير الذي شب في الجزء العراقي من هور العظيم قد تم احتواؤه بنجاح، ولكن الظروف الحالية تشير إلى احتمالية اندلاع حرائق جديدة في المستقبل.
وأشارت إلى أن حرائق القصب في الأراضي الرطبة أصبحت أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة، خاصة مع اقتراب موسم الحر، حيث تزداد درجات الحرارة وتقل الرطوبة في البيئة.
ومنذ أواخر شهر مارس شهدت ة هور العظيم الرطبة حرائق متكررة في القصب في الجزء العراقي. في الوقت الحالي، وبسبب كثافة النباتات وارتفاع محتوى المياه في الأراضي الرطبة، أصبح حدوث حرائق طبيعية أقل شيوعا، مما يثير الشكوك حول أن هذه الحرائق قد تكون من صنع الإنسان”.
الحريق الأخير في هور العظيم قد أثر بشكل غير مباشر على العديد من مدن الأحواز بسبب الرياح التي حملت الدخان والروائح إلى المناطق المجاورة مثل الحويزة والأحواز العاصمة والفلاحية، ورغم قرب الحريق من هذه المدن، إلا أن الظروف البيئية التي وقعت فيها لم تسمح بإخماده بسرعة، مما دفع وزارة الخارجية إلى التواصل مع العراق للمساعدة في احتوائه.
وأكدت دائرة حماية البيئة في الأحواز أنه على الرغم من السيطرة على الحريق الأخير، إلا أن بداية موسم الحر تثير قلقا متزايدا بشأن اندلاع المزيد من الحرائق في الأيام والشهور المقبلة.
أما عن الحريق الذي شب في مستنقع إيذج، فقد أكدت دائرة حماية البيئة في الأحواز أنه وقع في بيئة مائية، وهو ما جعل إطفاءه أمرا صعبا في البداية.
وبالرغم من تلك الصعوبة، إلا أن الحريق الذي استمر لمدة يوم ونصف قد تم احتواؤه تدريجي بعد أن دمر نحو 16 هكتارا من القصب في هذه الأراضي الرطبة”.