الحوثية تُطوق اليمن بـزراعة 2 مليون لغم في 15 محافظة
كتب- محمد حبيب
أعلن مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد الركن أمين العقيلي، السبت، على هامش زيارته التفقدية للفرق الهندسية التابعة للبرنامج الوطني والمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” العاملة في مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف، عن نجاح الفرق الهندسية بالبرنامح في نزع كم هائل من الألغام والعبوات الناسفة التي قامت ميليشيا الحوثية المجرمة، والموالية لقوات الاحتلال الفارسي، بمناطق يمنية متفرقة.
كما كشف العقيلي، عن تحديثات شديدة الخطورة استخدمتها الميليشيا الإرهابية في عملية زراعة الألغام، كون هذه الألغام والعبوات الناسفة تعمل بالأشعة تحت الحمراء والتي تنفجر بمجرد مرور أي جسم من أمام عدستها حتى وإن كان طفلا، كما حذر العقيلي، من وقوع كوارث بيئية وبشرية وإنسانية مفجعة حال استمرار الوضع على ماهو، نتيجة الكم الهائل الذي زرعته الميليشيا المجرمة، واستمرارها في زراعتها وبأشكال مختلفة وبطرق عشوائية.
فضلاً عن وجود كارثة مغايرة تندرج في تلويث مساحات شاسعة من الأرض بالألغام وبكميات كبيرة، أدت إلى مقتل وجرح المدنيين الأبرياء من عابري السبيل مع الطرق الترابية والسكان المحليين ورعاة الإبل والأغنام، مؤكداً حرص “مسام” على الاستمرار في عمليات الكشف والنزع والتطهير لهذه الخروقات المشينة التي تقترف بحق الشعب اليمني، وذلك من أجل حماية حياة السكان المدنيين ، بالإضافة إلى حماية الثروة الحيوانية والتي تُعد من المصادر الأساسية للدخل بالنسبة للأسر في تلك المناطق.
وإذ تُشير التقارير إلى وجود قرابة ٢ مليون لغم تزرعه الحوثية الإرهابية في 15 محافظة يمنية، حيث تتباين أنواعها مابين، المضاد منه للمركبات والأفراد، والألغام البحرية، وغالبيتها قادمة من الخارج، وألغام أخرى محلية الصنع، وجميعها تم تحديثها لتنفجر مع أقل وزن.
وأشار العقيلي إلى أن فرق البرنامج الوطني و”مسام” مستمرة في عمليات النزع والتطهير من أجل سلامة وإنقاذ حياة السكان المحليين المدنيين وعابري السبيل وسلامة الثروة الحيوانية والتي تعتبر من أهم مصادر دخل الأسر في تلك المناطق، بحسب بيان نشره المركز الإعلامي للجيش اليمني.
وتأتي تلك الممارسات البغيضة بزرع هذه الألغام، من قبل الحوثية المجرمة، وبدعم من قوات الاحتلال الفارسي، استهدافاً للأبرياء والبسطاء من الشعب اليمني بالوديان والجبال وكافة المناطق، فلا يكادون ينسحبون من منطقة إلا بعد تلغيمها بمئات الألغام المزروعة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء والتي تنفجر بمجرد مرور أي جسم من أمام عدستها، حتى وإن كان طفلا، ومايزيد من كارثية الأمر أن هذه الألغام يتم زراعتها بصورة عشوئاية دون وجود أية خرائط متعلقة بها توضح أماكنها، الأمر الذي يعقد من عملية البحث والنزع والتطهير، مايتوقع منه بوقوع الآلاف من القتلى والجرحى جراء ذلك.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في بيان صادر الأسبوع الماضي ، قد دعا كافة أطياف المجتمع الدولي، لاسيما من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالاضطلاع بأدوارهم إزاء إدانة ومنع التدخلات السافرة للمحتل الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن، مشدداً على ضرورة تبني المجتمع الدولي بتحقيق مطالب اليمن بشأن إدراج الميليشيات الحوثية التابعة لقوات الاحتلال الإيراني ضمن قوائم الكيانات الإرهابية العالمية، كم لفت الإرياني إلى حتمية تكاتف الجميع حول اليمن للخروج من كبوته.