
الحرس الثوري يعتقل سعد البوشوكة: أسبوع من التعذيب ومصير مجهول
في استمرار لسياسة القمع التي تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني ضد أبناء الشعب الأحوازي، اعتقلت استخبارات مليشيا الحرس الثوري، يوم الخميس الموافق 17 أبريل/نيسان 2025، الشاب سعد البوشوكة، البالغ من العمر 23 عاما، من منزله بمدينة الخلفية بالأحواز المحتلة.
وفقا لمصادر حقوقية وأفراد من عائلة المعتقل، فقد جرى اعتقال البوشوكة دون تقديم أي مذكرة قضائية، وتم اقتياده مباشرة إلى أحد مراكز الاستخبارات التابعة للحرس الثوري. وخضع خلال أسبوع كامل من الاحتجاز للتحقيق تحت التعذيب في الحبس الانفرادي.
وأفادت المصادر أن البوشوكة تعرض لـتعذيب جسدي شديد، دون تمكينه من الاتصال بعائلته أو الاستعانة بمحام، ما يشكل انتهاكا صارخا للمعايير القانونية والإنسانية.
وبعد انتهاء التحقيقات، نقل سعد البوشوكة إلى الجناح الخامس في القسم السياسي من سجن شيبان، الواقع في العاصمة الأحواز. هذا الجناح معروف بسوء أوضاعه، حيث يحتجز فيه العشرات من المعتقلين السياسيين الأحوازيين الذين يعانون من ظروف صحية ونفسية متدهورة.
ولم تعلن سلطات الاحتلال الإيراني رسميا عن التهم الموجهة إلى سعد البوشوكة. ومع ذلك، تشير تقارير أولية إلى أن الاتهامات قد تشمل “الدعاية ضد النظام” و”إزعاج الرأي العام”، وهي تهم معتادة تستخدمها الأجهزة الأمنية الإيرانية ضد الناشطين والمعارضين، دون تقديم أدلة واضحة.
ويثير اعتقال البوشوكة والتقارير حول تعرضه للتعذيب قلقا متزايدا في الأوساط الحقوقية الأحوازية والدولية، التي طالبت مرارا بوقف الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى السياسيين في الأحواز.
ويعد هذا الاعتقال حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الاستهداف الممنهج للشباب الأحوازي، الذي يتهم ظلما بالإخلال بالأمن القومي لمجرد التعبير عن هويته أو مواقفه السياسية.