اسرائيل تستهدف غزة.. إيران تعلب بورقة الجهاد وحماس
شنت اسرائيل هجوما على قطاع غزة مستعدفا الفصائل الفلسطينية، ومواقع لحركة حماس والجهاد الإسلامي، ومنشآت مدينة، وردت الفصائل باطلاق صورايخ على مدن اسرائيلية.
التصعيد الاسرائيلي الفلسطيني، يأتي مع تعقد مفاوضات الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى، في تكرار لمواقف سابقة.
وأعلنت الخارجية المصرية أنها تجرى اتصالات مكثفة على مدار الساعة بُغية احتواء الوضع في غزة.
وقالت الخارجية المصري “تجري جمهورية مصر العربية اتصالات مكثفة على مدار الساعة بُغية احتواء الوضع في غزة والعمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات”.
وشنت مقاتلات إسرائيلية، يوم الجمعة، غارات على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين، بينما ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية باسم “الفجر الصادق” لأجل استهداف مواقع حركة “الجهاد”.
وأوقعت الضربات السابقة 10 قتيل، بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات والقيادي في “الجهاد الإسلامي”، تيسير الجعبري، كما أدت إلى إصابة عشرات الأشخاص بجروح مختلفة.
ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على حسابه في تويتر، مقاطع فيديو، توثق الغارات الجوية الجديدة التي أطلقها الجيش على مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة.
وأوضح أدرعي أن طائرة لجيش الدفاع أغارت على موقع لإطلاق قذائف صاروخية تابع لحركة الجهاد في خانيونس ودمرته.
ويرى مراقبون أن التصعد في قطاع غزة، هو يتوافق مت السياسية الايرانية التي تريد الضغط على واشنطن من أجل تحقيق مطالبها في الاتفاق النووي، وأهمها ازالة الحرس الثوري الارهابي من قوائم الإرهاب الأمريكية.
وأضاف مراقبون أن القضية الفلسطينية تخسر بتحولها لروقة في يد طهران، وتحول الفصائل الفلسطينية لأذرع مسلحة تخدم مشروع النظام الإيراني.
وأوضح المراقبون أن طهران زادت من ميزانيتها العسكرية وحجم المساعدات العسكرية لكل من حماس والجهاد الإسلامي، تخوفا من أي هجوم اسرائيلي على طهران، مما يدفع ذلك إيران إلى تقديم مزيد من الدعم لحلفائها في فلسطين للانتقام من الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وتعد حركة الجهاد الإسلامي حليفا استراتيجيا لإيران لا يمكن التخلي عنه بسهولة، بل سيتم العمل على دعمه وتقوية نفوذه في فلسطين لمواجهة إسرائيل وزيادة الضغط الأمني عليها عبر تشجيع الجهاد الإسلامي لشن عمليات مسلحة سواء فردية أو جماعية عبر خلايا المقاومة ضد الإسرائيليين في كل من الضفة الغربية والقدس وليس فقط في غزة.
