أهم الأخبارتقارير

اتفاق بين الشيخ خزعل الكعبي وبريطانيا يؤيد استقلال الأحواز

 

اتفقت السلطات البريطانية والشيخ خزعل الكعبي، حاكم وأمير المحمرة، في مثل هذا اليوم من عام 1909، أي قبل 115 سنة، على تخصيص قطعة أرض في جزيرة عبادان للبريطانيين لإقامة مصفاة لتكرير النفط الأحوازي. ووفقًا للاتفاق، ستعاد الأرض للشيخ خزعل عند انتهاء مدة العقد. تمت هذه المفاوضات بين الشيخ خزعل والوكيل البريطاني في بخارى، السير برسي كوكس، وتم استكمال الاتفاق بين الشيخ خزعل والقنصل البريطاني في الأحواز والسير أرنولد ولسن، الضابط السياسي البريطاني وسكرتير الوفد البريطاني المفاوض.

وبموجب هذا الاتفاق، كان يتم دفع مبلغ 650 جنيهًا سنويًا للشيخ خزعل كإيجار لموقع المصفاة، بالإضافة إلى تمديد أنابيب النفط لمسافة 130 كيلومترًا من الآبار الأحوازية في مسجد سليمان إلى مصفاة عبادان. وشمل الاتفاق أيضًا دعم استقلال الأحواز ضد ادعاءات إيران والتعهد بتقديم المساعدة العسكرية للأحواز في حالة تعرضها لأي اعتداء. يُعتبر هذا الاتفاق دليلاً على ملكية الأرض وسيادة العرب عليها قبل الاحتلال الإيراني لها في عام 1925.

وأكد السير أرنولد ولسن، في مذكراته أنه
في عام 1913، تم الانتهاء من بناء المصفاة ورصيف الشحن، وبدأ تصدير النفط. وبلغ إنتاج مصفاة عبادان حوالي 270 ألف طن في عام 1914، وزاد إلى 900 ألف طن في السنة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، حيث تحوّل وقود أسطول بريطانيا العظمى من الفحم إلى النفط.

تعتبر مصفاة عبادان أكبر مصفاة للنفط في العالم في ذلك الوقت، وكان الأحوازيون يصدرون الكاز الأحوازي إلى شبه الجزيرة العربية. وفي عام 1917، احتلت بريطانيا بغداد، وتأسست المملكة العراقية في عام 1921. كان النفط الأحوازي يشكل حوالي 90٪ من دخل دولة الاحتلال الإيراني قبل العقوبات الأمريكية الحالية على إيران.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى