إسرائيل تفضح “حزب الله”: اتفاق ترسيم الحدود تم بموافقته

 

قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، اليوم الخميس، أن اتفاق ترسيم الحدود التاريخي هو اعتراف صريح ببلاده، مؤكداً  إن توقيع تلك الاتفاقية تمت بموافقة وإرادة حزب الله.

وجاء ذلك في إشارة إلى أن الأخير الذي طالما جاهر بعدم اعترافه بـ “الكيان الصهيوني” ، أقر واعترف بدولة إسرائيل.

وقد وصل الوفدين اللبناني والإسرائيلي إلى منطقة رأس الناقورة الحدودية جنوب لبنان، ووقعوا علي  اتفاق ترسيم الحدود التاريخي بين البلدين، بحضور الوسيط الأميركي أموس هوكستين.

و اعتبر جندلمان أن الاتفاق سيجعل بلاده من أكبر الدول المصدرة للغاز،موضحاً  أن استخراج الغاز من حقل كاريش ليس له علاقة بالاتفاق المذكور.

كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، هذا الاتفاق بـ “الإنجاز الاقتصادي والسياسي”، مشيرا إلى أن بلاده ستحصل على 17 بالمئة من أرباح حقل قانا الواقع في الجنوب اللبناني، مشدداً على أنه “يعزز ويحصن أمن بلاده، وحرية عملها ضد حزب الله، مضيفا أن لبنان “اعترف” بدولة إسرائيل. وقال “ليس في كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل، من خلال اتفاق خطي، وأمام المجتمع الدولي أجمع”

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، حليف حزب الله، وقع -كما الحكومة الإسرائيلية- في وقت سابق اليوم الاتفاق المهم الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لأشهر عديدة من أجل ترسيم الحدود البحرية بين الطرفين، ما يمثل خروجاً دبلوماسياً من عداء استمر لعقود ويفتح الطريق أمام التنقيب عن الطاقة قبالة سواحل البلدين.

وقد واجه هذا الاتفاقالكثير من التعثرات حيث إن المفاوضات التي بدأت عام 2020 تعثرت مرات عدة، قبل أن تتسارع منذ بداية يونيو إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي كان لبنان يعتبر أنه يقع في منطقة متنازع عليها، لكن بموجب الاتفاق الجديد، أصبح حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، فيما ضم حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين، للبنان.