تقرير فارسي يحذر من كارثة غذائية في الأحواز
في تحذير شديد اللهجة، أصدر المجلس الأعلى للصحة والأمن الغذائي في طهران تقريراً مفصلاً يؤكد تعرض الأحواز المحتلة لخطر حقيقي ووشيك يتمثل في “انعدام الأمن الغذائي”. وأشار التقرير إلى مجموعة من العوامل المتداخلة التي أدت إلى تفاقم هذه الأزمة.
وأشار التقرير إلى أن الأحواز تشهد أسوأ موجة جفاف منذ عقود، مما أدى إلى تدهور كبير في الأراضي الزراعية وتراجع الإنتاج الزراعي بشكل كبير.
وألقى التقرير باللوم على سوء إدارة الموارد المائية من قبل السلطات المحتلة، والتي أدت إلى تخصيص كميات كبيرة من المياه لمحافظات أخرى، مما زاد من حدة الأزمة في الأحواز.
وأكد التقرير على أن التلوث البيئي الناتج عن النشاطات الصناعية والتسرب النفطي المتكرر قد تسبب في تلوث التربة والمياه الجوفية، مما أثر سلباً على الإنتاج الزراعي.
وأشار التقرير إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على إيران قد أدى إلى صعوبة في استيراد المواد الغذائية الأساسية، مما زاد من حدة أزمة الغذاء في الأحواز.
وحذر التقرير من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء في الأحواز، مما قد يؤدي إلى انتشار سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها، وزيادة معدلات الهجرة. كما حذر التقرير من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع الأمنية في المنطقة.
دعا مراقبون إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين في الأحواز من هذه الكارثة الإنسانية.
وحذر مراقبون أن أزمة الغذاء في الأحواز لا تقتصر على تداعياتها الإنسانية، بل تمتد لتشمل تداعيات إقليمية خطيرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة حدة التوترات في المنطقة، وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي.
ويعتبر هذا التقرير بمثابة جرس إنذار يدوي، يحذر من كارثة إنسانية وشيكة في الأحواز المحتلة. ويتطلب الأمر تحركاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ حياة الملايين من الأبرياء.