أخبار العالمتقارير

تقرير أمني: إسرائيل تلعب على نقاط ضعف النظام الإيراني

كشف مسؤولين أمنيين في تل أبيب أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تتبنى استراتيجية جديدة للتعامل مع طهران، تتمثل في استغلال الصعوبات التي يواجهها الشعب الإيراني للضغط على النظام الإيراني، مستند إلى الهجوم السيبراني واسع النطاق الذي استهدف قبل أيام 4 آلاف و300 محطة وقود بالبلاد.

وقالت صحيفة “هآرتس” إن مسؤولي الأمن في تل أبيب وجهوا أنظارهم مؤخراً إلى الشعب الإيراني، أو على الأقل الطبقة الوسطى الحضرية المتعلمة، التي يرون أنها قد تشكل “نقطة ضعف للنظام الإيراني”.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الطبقة تجد صعوبة في تحمل الضرر الذي يلحق بحياتهم جراء سياسات الحكومة الإيرانية، ومن ثم يأمل الإسرائيليون في أن يمارس هؤلاء ضغوطاً كبيرة على الحكومة، حال استمرار ذلك الوضع.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر دبلوماسي قوله، إن المسؤولين الإسرائيليين “قرروا استغلال الطبقة الوسطى الحضرية واسعة النطاق في إيران كوسيلة لردع النظام عن السعي للحصول على أسلحة نووية”.

وقال المصدر الذي لم تكشف الصحيفة هويته، إن المسؤولين الإسرائيليين “لاحظوا أن الإيرانيين الحضريين المتعلمين لا يخشون التحدث عن مواقفهم وأنهم يعبرون عن سخطهم عندما يرون أن هناك تهديداً للهدوء النسبي الذي تسير عليه وتيرة حياتهم”، موضحا أن إسرائيل خلصت إلى أنه بإمكانها استغلال هذا السلوك لـ “التأثير على النظام في طهران، فيما يتعلق بالأسلحة النووية”.

وتقول “هآرتس” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، حاول خلال الأشهر الماضية التمييز بين “النظام الفاسد”، على حد تعبيره، وبين عامة الناس في إيران.

وتناول بينيت هذا التمييز من خلال خطابه في الأمم المتحدة الشهر الماضي، عندما قال إن إيران “أضعف بكثير، وأكثر عرضة للخطر بكثير مما تبدو عليه. اقتصادها ينهار ونظامها فاسد ومنفصل عن جيل الشباب، وحكومتها الفاسدة تفشل حتى في توفير المياه لأجزاء كبيرة من البلاد”.

وأضاف: “كلما كانوا أضعف، كلما أصبحوا أكثر تشدداً، وإذا وضعنا هذا في حسباننا، وكنا جادين في إيقاف إيران وإذا استخدمنا كل ما لدينا من حيل، يمكننا أن ننتصر. وهذا ما سنفعله”.

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير مؤخراً إن “المشاكل التي يواجهها النظام الإيراني في أداء مهماته اليومية تجعل إيران غير مستقرة”، موضحا أن الهجوم الإلكتروني الذي وقع، الثلاثاء، يعد أحدث مثال على ذلك، لافتاً إلى أن عدم الاستقرار في إيران “يعد حافزاً كبيراً لإسرائيل للعمل في وقف جهود طهران لتطوير برنامجها النووي”.

وكانت وكالة الأنباء الفارسية “إرنا”، قالت في وقت سابق إن توزيع البنزين عاد إلى طبيعته، الأربعاء، وأن تفاصيل الهجوم “قيد التحقيق”.

في حين قال أمين المجلس الأعلى للأجواء الافتراضية أبو الحسن فيروزآبادي، إن الخلل الذي حصل في محطات الوقود والناجم عن هجوم سيبراني واسع النطاق “تمت السيطرة عليه الآن”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى