أهم الأخبارالعالم العربي

بعد إسرائيل .. لبنان تدعو لترسيم حدودها مع سوريا

 

بعد مرور أسبوعين على إبرام لبنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية، دعا نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، إلى التواصل “مباشرةً وعلناً” مع سوريا من أجل ترسيم الحدود البحرية .

 كما أعلنت السلطات اللبنانية، فى وقت سابق، أن وفداً رسمياً سيتوجه إلى دمشق لبحث ترسيم الحدود البحرية، لكن الزيارة لم تحصل.

وقال بو صعب “يجب أن يكون هناك تواصل من جانب الحكومة اللبنانية بطريقة مباشرة وعلنية مع الحكومة السورية، ومن دون خجل، ومن دون أن نُدخل الخلافات السياسية الإقليمية في هذا الملف، مؤكداً علينا أن نتواصل مع الدولة السورية علناً وأن نرسم الحدود البحرية علناً. وعلى أي حكومة قادمة أن تقوم بهذه المهمة”.

جدير بالذكر أن  العلاقات بين كلا لبنان وسوريا تشهد حالة من التعقيد الشديد، فقد سيطرة دمشق على لبنان لفترة كبيرة، حتى انسحب جيشها منه في العام 2005 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي بعد قرابة 30 سنة من الانتشار العسكري. لكن اللبنانيين لا يزالون منقسمين حولها، بين معاد لها ومتحالف معها وعلى رأسهم حزب الله، ولا يوجد ترسيم واضح للحدود بين لبنان وسوريا لا برّاً ولا بحراً.

ويعتبر إبرام لنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية، أتاح لإسرائيل البدء بإنتاج الغاز من منطقة كان متنازعاً عليها، في خضم بحث الدول الغربية، والأوروبية تحديداً، عن مصدر جديد للغاز لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي إثر الحرب في أوكرانيا. فيما يأمل لبنان الغارق في انهيار اقتصادي، ببدء التنقيب قريباً.

وتعتمد كلا من  سوريا ولبنان طريقتين مختلفتين لترسيم الحدود، وبالتالي “هناك خلاف كبير، قد يكون أكثر من 800 كيلومتر مربع، بل يمكن أكبر من المنطقة التي كان متنازعاً عليها بيننا وبين الإسرائيليين، ولا يمكن للبنان بدء العمل والتنقيب في الرقعتين البحريتين 1 و2 الواقعتين إلى الشمال من دون ترسيم حدوده مع سوريا، حسبما أفاد المسؤول اللبناني.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى