انتفاضة مهسا أميني.. اعتقال اكثر من 2000 متظاهر وقطع الانترنت “فيديو”
كشفت تقارير حقوقية عن اعتقال ميليشيات خامنئي نحو 2300 متظاهر في انتفاضة مهسا أميني، وسط تنديد حقوقي ومطالب أممية من سلطات طهران بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين والسماح بالاحتجاجات.
واعتقلت ميليشيات خامنئي ما لا يقل عن 1800 مواطن خلال الاحتجاجات الأخيرة في طهران، وأكثر من 500 متظاهر في مدن كوردستان المحتلة.
وبحسب حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين، خلال الاحتجاجات التي اندلعت بين شارع كيشافارز وشارع الحجاب في طهران ، اعتقل رجال الأمن 1800 مواطن متظاهر.
وأعلن محافظ طهرانمحسن المنصوري: “الملاحظات الإعلامية والتحقيقات الفنية تشير إلى أن حوالي 1800 شخص من الحاضرين في تجمعات ليلة الإثنين في طهران لهم تاريخ في حضور التجمعات السابقة ومن هذا العدد حوالي 700 شخص لديهم سجلات وملفات مهمة في مختلف المؤسسات البوليسية والأمنية والقضائية.
من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء رد نظام خامنئي على الاحتجاجات التي أشعلتها مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لمخالفتها القواعد المتعلقة بارتداء الحجاب.
وقالت منظمات لحقوق الإنسان إن ثلاثة أشخاص قتلوا الاثنين عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين من الرجال والنساء والأطفال الذين نزلوا إلى الشوارع في كردستان لليوم الرابع على التوالي للاحتجاج على وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى ما يعرف بـ “شرطة الإرشاد” في إيران.
وقد حضت الأمم المتحدة طهران على السماح بخروج المظاهرات السلمية وفتح تحقيق محايد في وفاة المرأة.
وقالت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ندى الناشف، إن هناك تقارير أفادت بأن أميني تعرضت للضرب على الرأس بهراوة من ضباط “شرطة الإرشاد” وإن رأسها ارتطمت بإحدى السيارات التابعة لهم.
وأدان بيان للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ما وصفه بـ “عنف قوات الأمن” إزاء مظاهرات خرجت احتجاجا على وفاة مهسا أميني.
وامتدت رقعت احتجاجات الشوارع ضد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني إلى المزيد من المدن في أنحاء متفرقة من ما تسمى جغرافية ايران.
وشهدت مدن مثل طهران ومشهد وكرمان وبندر عباس وقم وكرمنشاه وزنجان وساري ورفسنجان وقزوين احتجاجات واسعة إلى جانب مدن كردستان الشرقية .
ووفقا للفيديوهات والصور تعرض المتظاهرين للقمع الشديد من قبل ميليشيات خامنئي، وتم استخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع واعتقال مئات من المتظاهرين.
من جانبه قال وزير الاتصالات بحكومة الاحتلال الفارسي، عيسى زارع بور، إن الوصول إلى الإنترنت قد يتعطل لأسباب أمنية، وذلك وسط احتجاجات تشهدها البلاد على خلفية وفاة شابة أثناء احتجازها.
وارجع وزير الاتصالات: “بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في إيران، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها”، مضيفا :” لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي”.
ويأتي ذلك وسط احتججات شهدتها البلاد، على خلفية وفاة شابة كردية أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة اتهام ملابس “غير ملائمة”.
وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) بعدما دخلت في غيبوبة في أعقاب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي، مما أثار احتجاجات من بحر قزوين الى جبال كردستان.