الكعبي يطلع مؤتمر الهيئة الأوربية على انتهاكات الاحتلال الفارسي في الأحواز
كشف الدكتور عارف الكعبي رئيس تنفيذية دولة الأحواز العربية، الانتهاكات الواسعة لدولة الاحتلال الفارسي لحقوق الإنسان واستمرار سياسة التفريس وتهديد الوضع البيئي.
وتحدث الكعبي، أمام مؤتمر الهيئة الأوربية الدولية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان الذي عقد في ألمانيا، حول انتهاكات الاحتلال الفارسي واستمرار حملة الاعتقالات والتعذيب داخل سجون الاحتلال لأبناء الشعب العربي الأحوازي، في ظل نضالهم رفضا للاحتلال وسياساته في الأحواز.
وأوضح رئيس تنفيذية الأحواز، أن الاحتلال الفارسي يمارس حمالات قمع متواصلة ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي بدعاوى مختلفة وتلفيق تهم مفبركة لزج المناضلين من أجل حرية الأحواز.
وأوضح أن هناك آلاف الأحوازيين في سجون الاحتلال الفارسي من بينهم نساء وأطفال “قصر” يوجه لهم تهم مفبركة ومزيفة ، ثم يتم إعدادهم بعد تعرضهم للتعذيب الشديد على جلادي قوات الاحتلال الفارسي.
الكعبي قدم نماذج على انتهاكات سلطات الاحتلال الفارسي في الأحواز، أبزرها اعتقال وإعدام المواطن السويدي الأحوازي حبيب فرج الله الكعبي المعروف بـ حبيب إسيود، والذي كان يناضل من أجل حرية بلاده وانهاء الاحتلال الفارسي، فأقدمت سلطات الاحتلال على اختطافه من تركيا وتوجيه اتهامات مفبركة، ثم اعدامه سريعا دون أي وجود لمقاضاة حقيقة، وهو ما يشير أن السلطة القضائية في دولة الاحتلال هي أداة للقضاء على المناضلين من أجل حرية بلادهم وأيضا قمع وقتل المعارضين بحكم قضائي.
رئيس تنفيذية الأحواز، أشار إلى أنهيار البنية التحتية في الأحواز، رغم امتلاك الدولة العربية المحتلة ثروات نفطية وغاز ومياه وأراضي زراعية تجعل من الأحواز العربية سويسرا الشرق، لكن الاحتلال يقوم بنهب ثروات الأحواز في تمويل العمليات والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم، مضيفا أن سلطات طهران هي الراعي الأول للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم.
كذلك قدم الكعبي لـ مؤتمر الهيئة الأوروبية الدولية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان الذي عقد في ألمانيا، رؤية سريعة لعمليات التفريس في الأحواز وحرمان أبناء الشعب العربي الأحوازي من العمل في مؤسساته ومحاولة تغيير هوية الأحواز العربية ، عبر منع الأسماء العربية، وكذلك تغيير أسماء المدن العربية إلى مدن فارسية.
الأكثر خطورة هو منع وحظر الثقافة العربية الخاصة بالشعب العربي الأحوازي، وهو ما يعد انتهاك لانتهاك القوانين والمواثيق الدولية والميثاق الدولي لحقوق الإنسان، وفقا لحديث الكعبي أمام المؤتمر الدولي.
الكعبي أطلع الهيئة الأوروبية الدولية، على انتهاكات الاحتلال الفارسي وتدميرها لوضع البيئي في الأحواز، والتدمير الممنهج للبيئة في الأحواز، بما يهدد عملية التوازن البيئي في الأحواز، وأبرزها بناء السدود وتحويل روافد المياه ونقلها إلى المجن الفارسية والتنقيب العشوائي عن النفط وحرق المتعمد لغابات الأحواز، وتجفيف الأهوار التي تعتبر رئةً للبيئة الطبيعية.
وطالب الكعبي المنظمات الحقوقية الدولية والمؤسسات الدولية بزيارة سجون الأحواز ودولة الأحواز العربية للاطلاع على انتهاكات الاحتلال الفارسي على مستوى حقوق الإنسان ومنع وحظر تعبير الشعب العربي الأحواز عن هوية الأحوازية، وكذلك التمييز على أساس العرق في العمل والسفر.
واختتم الكعبي بتقديم خالص الشكر للقائمين على مؤتمر الهيئة الأوروبية الدولية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، على إتاحة الفرص لتنفيذية الأحواز العربية لتقديم رؤية واسعة عن انتهاكات الاحتلال الفارسي في الأحواز، معبرا عن تطلعه أن يكون هناك تعاون كبير بين “تنفيذية الاحواز” و”الهيئة الأوروبية” من أجل دعم وحماية الشعب العربي الأحوازي من انتهاكات الاحتلال الفارسي.