أهم الأخبارتقارير

الجهاد الاسلامي تفشل جهود التهدئة.. ومراقبون مصالح إيران قبل غزة

 

حمل مراقبون حركة الجهاد الاسلامي فشل جهود مصر من اجل الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، والتضحية بمصالح الشعب الفلسطيني في القطاع، لصالح مصالح طهران التي تعد الممول الأول لحركة الجهاد.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح السبت 13 مايو 2023 ، أن الجهود مصر فشلت بشكل أولي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة.
وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي، عبر حسابها الرسمي على تويتر: “فشلت الجهود المصرية في الوقت الحالي، فشل الجانبان في الاتفاق على وقف إطلاق النار الليلة”.
وقدم الوسيط المصري قدم مقترحا لهدنة مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ولازال قيد الدراسة لدى الجانبين.
وحول ذلك، أفادت إذاعة الجيش الاسرائيلي في وقت سابق، أن المسودة “لم تتضمن التزامًا إسرائيليًا بوقف عمليات الاغتيال في غزة”.
ومنذ فجر الثلاثاء، ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوان على غزة أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب.
إيران تدعم منذ عقود حركة الجهاد الاسلامي في غزة والتي تتوافق مصالحها بشأن إسرائيل مع مصالح إيران، وعلى مدى سنوات طويلة قدمت لحركة الجهاد الدعم المالي والسياسي والعسكري من أسلحة، وتكنولوجيا، وتدريب لبناء ترسانتها الخاصة من الصواريخ المتطورة التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.
كذلك، قالت حركة الجهاد الاسلامي إن أمينها العام زياد النخالة أكد لوزير خارجية الاحتلال الفارسي في اتصال هاتفي أن “المقاومة في الميدان بحالة ممتازة وتواصل التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة حتى تتوقف الاعتداءات ويقبل العدو بالشروط الفلسطينية”.
ومساء الجمعة أكد الأمين العام لميليشيات حزب الله الإرهابي حسن نصرالله في كلمة متلفزة أن التواصل قائم مع قيادات الفصائل، محذّرا من أن الحزب “لن يتردد” في اتّخاذ أي خطوة في حال اقتضت المسؤولية ذلك.
وقال نصرالله “نحن على اتصال دائم مع قيادات الفصائل ونراقب الاوضاع وتطوراتها ونقدم في حدود معينة المساعدة الممكنة، ولكن في أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام باي خطوة او خطوات لن نتردد ان شاء الله”؟
واعتبر مراقبون أن ايران تستهدف الانتقام من اسرائيل عبر غزة، رداً على ما دبرته إسرائيل من سلسلة هجمات سرية على إيران، بما في ذلك تخريب طال منشآت نووية إيرانية.
وقال المحلل السياسي العراقي سفيان السامرائي إن حرب غزة اشتعلت بإيعاز من إيران “كيان العدو الصفوي الاخوانجي ” قبل القمة العربية لكي يتم خلط الاوراق والتملص من اي التزامات يتعهد بها محور الشر والشبو امام الكعبة والتركيز فقط على قضية فلسطين بدلا من قضايا الأمة العربية.
وأضاف السامرائي أن الحرس الثوري الإرهابي عبر الجهاد التأسلمي يفشل بقصف منصة للغاز في الحدود البحرية الإسرائيلية الان نؤكد لكم ان المشهد سيخرج عن السيطرة وستدفع ايران ثمنا باهضا لما حدث.
فيما قال “منشق عن حزب الله على “تويتر” أن قائد فيلق القدس الارهابي إسماعيل قآني يريد أن يبني امجاده على حساب دماء وجماجم الشعب اللبناني، ولذلك سيقوم باستخدام حزب الله لتوجيه رسائل للأمريكان من خلال الأراضي اللبنانية في مغامرة لا ناقة ولا جمل للشعب اللبناني و لبنان فيها. وقد تؤدي لدمار لبنان.
فيما قال المحلل السياسي خيرالله خيرالله أن الشعارات الفارغة لم تخدم في نهاية المطاف غير إسرائيل التي أرادت دائما التخلص من عبء غزة، مضيفا “لم تستطع ذلك نظرا إلى أنّها استثمرت في فوضى السلاح في القطاع، مثلها مثلما إيران التي تحولت إلى الطرف الوحيد الذي أغرقها، انطلاقا من غزّة، في حروب تعرف كيفية تدخلها، لكنها تجهل كيف الخروج منها ما دامت مصرّة على أن الشعب الفلسطيني غير موجود!”
وأضاف هناك أيضا مأزق إيراني، قد لا يكون بالفعل مأزقا، خصوصا في ضوء إصرار الرئيس إبراهيم رئيسي أثناء زيارته الأخيرة إلى دمشق على استقبال ممثلي الفصائل الفلسطينية التابعة لـ”الحرس الثوري” أو للأجهزة السوريّة. ثمّة رغبة إيرانيّة في استخدام هذه الفصائل الفلسطينية في سياق محدّد. لم يتوقف الجانب الإيراني عن التحدث عن وحدة الجبهات مع إسرائيل. هذا يعني، بصريح الكلام، فتح جبهة جنوب لبنان إلى جانب جبهة غزّة… متى دعت الحاجة!
وبدت الشوارع شبه خالية الجمعة في قطاع غزة، وأغلقت المتاجر أبوابها باستثناء المخابز وبعض محال الأغذية التي فتحت جزئياً.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يتابع العنف “بقلق بالغ”.
ويعاني سكان قطاع غزة وعددهم نحو 2.3 مليون نسمة الفقر والبطالة ويخضعون لحصار إسرائيلي، إذ شهد القطاع حروباً متكررة مع إسرائيل منذ 2008.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى