
الجبهة الشعبية: القيادة العامة تفاجأ باعتقال أمينها العام في دمشق وتطالب بالإفراج الفوري عنه
أفادت مصادر فلسطينية، بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، تفاجأت باعتقال أمينها العام، الدكتور طلال ناجي، في العاصمة السورية دمشق، ووصفت الخطوة بأنها غير متوقعة وتنذر بتدهور كبير في العلاقة بين الجبهة والسلطات السورية.
وأكدت مصادر من داخل الجبهة، أن قيادة الجبهة لم تُبلّغ مسبقاً بأي اتهامات أو مذكرات قانونية بحق الدكتور ناجي، معتبرة أن ما جرى يُعدّ انتهاكاً صريحاً لحرمة العمل الوطني الفلسطيني، ومساساً بمكانة شخصية قيادية بارزة لها تاريخ طويل في العمل السياسي والكفاحي.
وطالبت الجبهة الشعبية القيادة العامة بالإفراج الفوري عن أمينها العام، داعية دمشق إلى توضيح دوافع وخلفيات هذا الاعتقال.
وعبّرت المصادر عن قلقها من الإجراءات المتخذة ضد الجبهة مؤخراً، والتي شملت منعها من ممارسة العمل السياسي، ومصادرة عدد من مكاتبها، إضافة إلى إيقاف أنشطتها التجارية والاستثمارية التي كانت تمثل مصدر دعم حيوي لبرامجها التنظيمية والاجتماعية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر مكتوم بين السلطات السورية وبعض الفصائل الفلسطينية العاملة في سوريا.
يُشار إلى أن الدكتور طلال ناجي تولّى منصب الأمين العام للجبهة في عام 2021 خلفاً لأحمد جبريل، وقد لعب دوراً محورياً في المحافظة على علاقات الجبهة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.