غير مصنف

الاحتلال الإيراني يواصل مشاريعه الاستيطانية في الأحواز تحت غطاء “الإعمار”

 

تستمر سلطات الاحتلال الإيراني في تنفيذ مشاريعها التي تصفها بـ”الإعمارية” في الأحواز المحتل، بينما يرى ناشطون أحوازيون أن هذه المشاريع تهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة المستوطنين الفرس وتعزيز السيطرة الأمنية والاقتصادية على الأحواز الغني بالثروات.

فقد أعلن معاون مديرية الطرق والإعمار التابعة للاحتلال في الأحواز، رسول كريمي، عن خطط لتعبيد وتشغيل 24 كيلومتراً من طريق معشور خلال الأشهر المقبلة، رغم الصعوبات المالية التي تواجه المشروع.

ووفقاً لتصريحات كريمي، يجري العمل على المشروع على ثلاث مراحل بطول إجمالي يبلغ 32 كيلومتراً، من بينها جسر بطول 90 متراً. وتؤكد التقارير الرسمية أن تكاليف التنفيذ تجاوزت 3.4 تريليون ريال ، رغم الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعانيها السكان العرب في الأحواز وحرمانهم من أبسط الخدمات الأساسية.

ويرى ناشطون أن الهدف من هذه المشاريع هو تسهيل حركة الشاحنات والمستوطنين الفرس بين المدن الصناعية التي أُنشئت على أراضي العرب المصادرة، خاصة في معشور التي تضم عدداً من المصافي والمصانع التي تسيطر عليها شركات إيرانية.

وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير رسمية إلى استمرار العمل في مشروع آخر يربط بين تستر وبعض المدن الأحوازية، والذي تصفه سلطات الاحتلال بأنه “محور استراتيجي لنقل البضائع من ميناء معشور إلى وسط البلاد”، في إشارة واضحة إلى استنزاف موارد الأحواز الطبيعية لصالح الاقتصاد الإيراني.

ويؤكد أبناء الأحواز أن مثل هذه المشاريع تُنفذ في ظل تجاهل تام لحاجات المواطنين الأحواز في القرى والمناطق المهمّشة التي تفتقر إلى الطرق المعبدة وشبكات المياه والكهرباء، معتبرين أن “الإعمار” الذي تتحدث عنه طهران ليس إلا غطاءً لسياسات التغيير الديموغرافي ونهب الثروات الأحوازية.

 

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى