أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

“الأحواز-عربستان إمارة في دائرة النسيان”.. يستعرض تاريخ الأحواز ويؤكد على حق تقرير المصير

في كتابها ” الأحواز-عربستان إمارة في دائرة النسيان ” تستعرض الكاتبة اللبنانية عايدة العلي سري الدين التاريخ السياسي للأحواز (عربستان) بإعتبار أنها أصبحت رقماً مهماً في معادلة الصراع (العربي – الفارسي) والحق – كما تقول المؤلفة – هو ما تقرره حقائق التاريخ.

“وفي اهداء كتاب  الأحواز-عربستان إمارة في دائرة النسيان ” الصادر عن دار ” بيسان للنشر والتوزيع” في ديسمبر 2016، تقول المؤلفة “إلى كل الشعوب التي تتوق إلى حريتها بشكل عام وإلى شعب عربستان بشكل خاص اهدي كتابي هذا قائلة “المُحررون لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها”.

الكتاب يلقي لمحة جغرافية عن الأحواو”الأنهار-مدن عربستان-الثورة الاقتصادية في عربستان- القبائل العربية”.

كذلك تلقي الكاتبة الضوء على التاريخ السياسي لإمارة عربستان”الأحواز-عربستان في ظل الاسلام”عهد الخلافاء الراشدين=الدولة الاموية-العصر العباسي الأول –مستهل العصر العباسي الثاني”- دولة المشعشعين العربية “إمارة الحويزة” – أمراء المشعشعين الذين تولى حكم الإمارة”، ثم العصر الذهبي لإمارة عربستان وعلاقة إمارة عربستان مع دول الجوار “العلاقات مع دولة قره قوينلو أو دولة الخروف الأسود” والعلاقات مع الدولة الصفوية، والعلاقات مع الدولة الإفشارية، والعلاقات مع الدولة الزندية، والعلاقات مع الدولة القاجارية، والعلاقات مع الدولة العثمانية.

إمارة بني كعب “المنشأ – التاريخ – الوضع السياسي”، ثم إمارة المحمرة.

اعلان استقلال غمارة عربستان، معاهدة أرضروم الثانية (1847م).

وإمارة الشيخ خزعل الكعبي (1898-1899).

امارة عربستان خلال الحرب العالمية الأولى” سيادة غمارة كعب- العلاقات مع بريطانيا- العلاقات مع الدولة العثمانية- العلاقات مع إيران.. عروبة عربستان، تأكيد المؤكد”.

الاحتلال الفارسي لعربستان، انقلاب رضا خان واحتلال العاصمة طهران، حكومة الشاه تقلص نفوذ الشيخ خزعل”، و”سياسة التفريس.. النضال العربي في عربستان”.

وأكدت المؤلفة على الحق المشروع لشعب عربستان في تقرير مصيره، قائله ” يعتبر مبدأ حق تقرير المصير للشعوب في الوقت الحاضر من مبادئ القانون الدولي التي ترتب التزاما على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بفرض عليها اتخاذ إجراءات منفردة ومشتركة بالتعاون مع المنظمة الدولية للاعتراف بذلك الحق للشعوب الواقعة تحت سلطان بعض تلك الدول، تلك الشعوب التي حُرمت بالقوة غير المشروعة من ممارسة مظاهر سيادتها على أقاليمها، وعله لإن حق تقرير المصير يقضي وجود إقليم وشعب”.

وأضافت” ومن اجل تطبيق هذا المبدأ على عربستان تظهر الوقائع الحقيقية، حيث إن إقليم عربستان هو ذلك الإقليم المعين والمحدد والثابت حيث كان الحكم العربي يٌباشر عليه وفي داخل دوده مظاهر سيادته حتى عام 1925م حين قامت الدولة الفارسية باحتلاله وتغيير مركز القانوني بصورة غير مشروعة خلافا لقواعد القانون الدولي والعرف الدولي والأسلوب في التعامل والعلاقات بين الدول، مما يجعل حق تقرير مصير هذا الإقليم نتيجة حتمية ترتبت على أثر هذا التغيير اللاشرعي.

كما أن شعب عربستان قد باشر مظاهر سيادته على إقليميه بكل حرية حتى عام 1925م حين حرم من ممارسته على أثر احتلال الدولة الفارسية هذا الإقليم نتيجة حرب عدوانية غير مشروعة فحرم من ممارسة حقوقه العادلة  فيه.

كما أن هذا الشعب الشعب العربستاني يخضع في الوت الحاضر دون إرادته للسيادة الفعلية للدولة الفارسيو، هذه الدولة التي التزمت بالاعتراف بحق تقرير المصير للشعوب واحترام تطبيقه باعتبارها عضوا في الأمم المتحدة.

وبناء علىه فإن حق الشعب عربستان في تقرير مصيره يعتبر حقا ثابتا لا نزاع فيه بقوة القانون الدولي ووفق أحكام ميثاق الأمم المتحدة والعرف الدولي.

وبالنهاية، وبالرغم من كل الاضطهاد والتعسف والعنصرية فإن الشعب العربي يواصل نضاله لتحقيق أهدافه وحقوقه المشروعة، وماضاع حق وراءه مطالب.

وجاءت خلاصة الكتاب لتؤكد المؤلفة أن المسكوكات وغيرها من المصادر أن تسمية الأحواز (عربستان) هي التسمية التي أقرها العرب بعد الفتح الإسلامي، تلك التسمية التي وجدت نفسها في النهاية ضحية الصراع العربي والفارسي…

ومن خلال استقراء المؤلفة للتاريخ السياسي للأحواز (عربستان) خلال العصور الإسلامية الأولى، سيتضح للقارئ بأنها كانت قاسماً مشتركاً في كثير من الحركات الثورية، كما أن البعد الجغرافي على ما يبدو قد جعلها قاعدة أمنية وعمقاً إستراتيجياً لتلك الحركات، كما أن تأصل مكامن الثورة وتجذرها في المجتمع الأحوازي – العربستاني حالياً ما هو إلا بسبب السياسة الفارسية المتسمة بالكبت والاضطهاد والتهميش وتغيير الهوية.

 

في ضوء ما سبق اعتبرت المؤلفة أن الصراع العربي – الفارسي، كان السبب في أن يجند الفرس أقلامهم لطمس هوية الأحواز (عربستان) العربية، وآخر هذه الأقلام تمخض فكرها عن إنتاج كتاب تحت عنوان “إيرانيات غرب تبار، مردم شناسي قومي أعراب خورستان” أي “العرب المتحدرون من أصول إيرانية، دراسة في معرفة النسيج القومي لعرب خوزستان”.

ولهذا اعتبرت المؤلفة أن صاحب الكتاب أراد إثبات أن عرب الأحواز هم من أصول إيرانية، أي أنهم إيرانيون تعلموا العربية بحكم الجوار، أما الحقيقة المهمة التي يجب أن لا تغيب عن البال وتبقى ساطعة كنوز الشمس – برأي المؤلفة – “هي أن الحضارات لا تتصارع وإنما تتكامل، وإذا كان ثمة صراع حقاً فهو صراع عراقي والحضارة منه براء”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى