يوماً ما .. كان الشهيد خزعل الكعبي أقوي المرشحين لحكم العراق
خلال انتفاضة الأحواز الأخيرة، رفع معظم مشايخ العراق صورة الخالد الأمير خزعل الكعبي في شوارع العراق، تضامنا مع ثورة الشعب العربي الأحوزي ضد الاحتلال الفارسي، وتنديدا واستنكارا بذهاب ميليشيات عراقية موالية للإرهاب الحرس الثوري.
وفى مشهد ثاني عرض نحات عراقي، تمثال للأمير الشهيد خزعل الكعبي، والتي لم يسبق أحد الفنان العراقي العروبي بمثل هذه المبادرة،وقد في مدينة النجف العراقية.
فدائماً يقف الشعب العراقى الأصيل فى صف الأحواز، والتى لم يعرفه الكثير أن الشهيد خزعل الكعبي كان يوماً ما مرشح لحكم العراق، فبعد أحداث ثورة العشرين في العراق تأكد لدى سلطة الاحتلال البريطاني في العراق ضرورة المضي في تحديد وضع العراق كدولة حديثة، وكان في السابق خلاف داخل الإدارة البريطانية فقسم كان يرى أن العراقيين لا يمكن أن يسلموا سلطة ولن يتمكنوا من إدارة أنفسهم واتجاه آخر كان يرى أن الوقت قد حان لتشكيل دولة ولم يكن يعنيهم شكل الحكم فيها (ملكي، جمهوري).
وفي هذه الفترة برزت ثلاث شخصيات، وكان أبرزهم الشيخ خزعل الكعبي، وكانت له نشاطات خيرية كثيرة فى دعم الفقراء، ولكن بعد فترة انسحب بنفسه برغم الدعم الشعبي له.
وكان ينافسه فى الترشيح هذا السيد طالب النقيب (نقيب أشراف البصرة) الذي سافر إلى بغداد وشارك في حكومة عبد الرحمن النقيب بصفته وزيرا للداخلية ، ولكن انتهى به الأمر بإختطافه ونفى خارج البلاد ولم يعد إليها إلي بعد أن صارت مملكة.
أما المنافس الثاني له كان فيصل الأول بن الشريف حسين، والتى طالب بعض شيوخ القبائل في العراق من الملك حسين (ملك الحجاز) إرسال أحد أبناءه ليجلس على عرش العراق.
ومنذ استشهاد الشيخ خزعل الكعبي وحتي الآن لم يتوقف أبناءة الاحرار عن أتباعه فى مسيرته النضالية ضد الاحتلال .
ومع تزايد مسيرة النضال بدأ خزعل الكعبي ثورة، استشهد خلالها العشرات من الشباب الحر، حيت تزايدت أجواء الصراع بين الثوار بقيادة الشيخ خزعل الكعبي وسلطات الاحتلال الغاشمة، وفى ظل حكم الشيخ خزعل كان يضرب بالأحواز المثل فى البناء والتعمير .