نداء عاجل لإنقاذ النشطاء الأحوازيين من الإعدام في سجون إيران
أطلقت منظمات حقوقية عالمية نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للضغط على السلطات الإيرانية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق ثلاثة نشطاء أحوازيين هم عباس دريس، وحبيب دريس، ومجاهد كوركور، والمحبوسين حاليًا في سجن شيبان.
وتتهم المنظمات الحقوقية السلطات الإيرانية بتهميش وتقمع الشعب الأحوازي، وتوجه اتهامات باطلة للنشطاء الأحوازيين بهدف تصفيتهم جسدياً، مؤكدة أن هذه الأحكام صدرت بعد محاكمات صورية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشارت المنظمات إلى أن النشطاء الثلاثة يواجهون خطر الإعدام الوشيك، وأن حياتهم في خطر داهم، داعية إلى التحرك الفوري لإنقاذهم.
وفي وقت سابق وجهت والدة عباس دريس، المواطن الأحوازي المحكوم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإيرانية، رسالة مؤثرة إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، تطالبهم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنها.
وقالت والدة عباس دريس في مقطع فيديو “أنا أم عباس دريس، أرجوكم لا تقتلوا ابني، هو بريء، هو لم يفعل شيئًا، هو كان مجرد شاهد على مجزرة معشور، التي ارتكبها الاحتلال الإيراني ضد المتظاهرين الأحوازيين في نوفمبر 2019”.
وأضافت: “هم أخبروني أنهم سيعدمونه ، وأنهم سيسمحون لي ولأبنائي الثلاثة بزيارته قبل ذلك، هذه قد تكون آخر مرة أراه فيها، أرجوكم ساعدوني، لا تدعوه يموت”.
وكان عباس دريس قد اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية التباعة للاحتلال الإيراني في مدينة معشور الأحوازية، بعد مشاركته في الاحتجاجات التي اندلعت في الأحواز وعدة مدن على خلفية رفع أسعار الوقود في نوفمبر 2019.
ويعتبر دريس هو الشاهد الوحيد على مقتل عشرات المتظاهرين العزل على يد الاحتلال الإيراني في معشور، وهو ما جعله هدفًا لسلطات الاحتلال الإيراني التي تريد إخفاء الحقيقة.
وقد أصدرت المحكمة الثورية التابعة للاحتلال الإيراني في الأحواز حكمًا بالإعدام على عباس دريس بتهمة “المحاربة في سبيل الله”، وهي تهمة تستخدمها السلطات الإيرانية لقمع المعارضين والنشطاء.
كما حذرت مصادر حقوقية من تدهور صحة المواطن الأحوازي عباس كوركوري، وهو مواطن مسجون في سجن شيبان، والذي أيدت سلطات الاحتلال حكم الإعدام عليه مؤخرًا.
كوركوري، السجين المحكوم عليه بالإعدام، يحتجز حاليًا في الجناح الثامن بسجن شيبان في الأحواز. يعاني كوركوري من حرمان طويل الأمد من التواصل مع عائلته، حيث لم يتمكن من رؤيتهم منذ نحو ثمانية أشهر.
وتلقى عباس كوركوري حكم الإعدام في أبريل من العام الماضي من قبل المحكمة الثورية التباعة لسلطات الاحتلال الإيراني في الأحواز، بتهم تشمل “الحرب والإفساد في الأرض”. وقد أيدت المحكمة العليا حكم الإعدام في يناير 2023، مما زاد من قلق عائلته وداعميه.