أخبار الأحوازأهم الأخبار

من الإعدام إلى التعذيب: حمزة السواري يروي مآسيه في السجون الإيرانية

كشف السجين السياسي الأحوازي حمزة السواري، عن تفاصيل مؤلمة ومؤثرة حول حياة إخوته، والتجارب القاسية التي مر بها خلال فترة سجنه.

وفقًا لمصادر مطلعة، شهدت حياة حمزة فصولاً من الألم والمعاناة، بدءًا من إعدام إخوته وصولاً إلى ظروفه القاسية في سجون الاحتلال الإيراني.

في 20 سبتمبر 2006، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق شقيقي حمزة السواري ، محمد علي وجعفر، في وقت واحد. تعكس روايات حمزة عن تلك الليلة عمق المعاناة والألم الذي عاشه، حيث وصف شعوره بأن قلبه كان ينفصل عن صدره وتدور في ذهنه ذكريات طفولته مع إخوته في حي كوت عبدالله. هذه الأحداث تركت أثرًا كبيرًا على حمزة، الذي كان يتأثر بشدة من فقدان أحبائه في ظروف قاسية.

واعتُقل حمزة السواري  في 11 سبتمبر 2004، وصدر ضده حكم بالإعدام، لكن بعد فترة طويلة من السجن، تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد. خضع حمزة للعديد من التجارب الصعبة في سجون مختلفة، بما في ذلك سجون الأحواز وشيراز ورجائي شهر.

وخلال 17 عامًا من السجن، تعرض لظروف صحية خطيرة وتعرض للتعذيب الجسدي والعقلي الشديد. يعاني من مشاكل صحية متعددة مثل دوالي الخصية وكيس بيكر والتهاب المفاصل والتهاب جدار الرئة.

الظروف القاسية والتعذيب

وصف حمزة السواري  الظروف القاسية التي عاشها في سجن كارون بالأهواز، حيث عانى من التعذيب والضغوط النفسية. كانت الظروف في السجن قاسية للغاية، حيث تعرض هو وغيره من السجناء لمعاملة غير إنسانية. كشخص متعلم، عمل حمزة على تعلم وتعليم لغات مختلفة في السجن كوسيلة لمواجهة الظروف الصعبة.

 

المنفى الاختياري والأنشطة التعليمية

لتجنب التعذيب الشديد، اختار حمزة الانتقال إلى سجن رجائي شهر. وقد استغل وقته في السجن لتعليم اللغات المختلفة، مما يعكس إرادته القوية لمواصلة التعلم وتطوير الذات حتى في أصعب الظروف. وقد أشار إلى أن السجناء في رجائي شهر كانوا يواجهون صعوبات هائلة، لكنهم ظلوا صامدين.

شهادات من سجناء سياسيين آخرين

أشاد السجينان السياسيان سهيل عربي وآراش صادقي بشخصية حمزة السواري ، مؤكدين على شجاعته وتضحيته ومحاولته المستمرة لتعليم الآخرين في السجن. لقد كانت تجربة حمزة السواري  نموذجًا للثبات في مواجهة القمع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

تسرد شهادة حمزة السواري  قصة مؤلمة عن فقدان الأحبة والظروف القاسية في سجون الاحتلال الإيراني، من خلال تجاربه، يظهر مدى الصمود والإصرار على مواجهة القمع، ويعكس أيضًا الحاجة إلى الاعتراف بالمعاناة التي يعيشها السجناء السياسيون الأحوازييين.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى