“مشاريع طرق” أم “خدعة سياسية”؟ نشطاء الأحواز يشككون في تصريحات الاحتلال الإيراني
أثار إعلان سلطات الاحتلال الإيراني عن تنفيذ مشاريع طرق وبنية تحتية في الأحواز بقيمة تزيد عن 9 آلاف مليار ريال، شكوكاً واسعة بين نشطاء الأحواز والمواطنين، الذين اعتبروا هذه التصريحات محاولة لتلميع صورة الحكومة الإيرانية في حين تُهمل المناطق العربية في الأحواز.
وأكدت حكومة الاحتلال الإيرانية، عبر تصريحات محمد جولانجاد، المدير العام للطرق والنقل البري في الأحواز، أنّ 8150 مليار ريال تمّ صرفها بالفعل على مشاريع تحسين الطرق، بما في ذلك 300 كيلومتر من تحسين وتغليف الأسفلت، وتركيب 15 ألف إشارة مرورية، و4000 كيلومتر من رسم الخطوط، و17 كيلومتر من الحماية الخرسانية والمعدنية، وتحسين 16 جهازاً فنياً، و36 نقطة إنارة نقطية، و14 كيلومتر من الإنارة الطولية.
وتُركز هذه المشاريع، بحسب جولانجاد، على تحسين البنية التحتية في المنافذ الحدودية للأحواز، مع التركيز على تحسين الطرق المؤدية إلى معبرين حدوديين.
لكنّ نشطاء الأحواز يرون أنّ هذه المشاريع لا تُعالج مشاكل البنية التحتية في الأحواز بشكل عام، بل تُركز على المناطق التي تقطنها مستوطنات إيرانية، بينما تُهمل المناطق العربية التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية.
ويُشير النشطاء إلى أنّ حكومة الاحتلال الإيرانية تسعى من خلال هذه المشاريع إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، وإظهار اهتمامها بتطوير البنية التحتية في الأحواز، في حين أنّها تُهمل حقوق الإنسان وتُمارس التمييز ضدّ السكان العرب في الأحواز.