مجتبی خامنئي يعلن إيقاف دروس الفقه: قرار يثير التساؤلات حول خلافة الده
أعلن مجتبي خامنئي، نجل المرشد علي خامنئي، بشكل مفاجئ وقف تقديم دروس “الخارج للفقه والأصول”، وهي دروس متقدمة في الفقه الإسلامي والأصول، كان يقدمها منذ 13 عامًا ويحضرها نحو 700 طالب عبر الإنترنت.
وأكد مجتبي أن هذا القرار قد يكون دائمًا أو مؤقتًا، وأنه اتخذه بشكل شخصي دون علم والده.
أثار هذا القرار جدلاً واسعًا في إيران، وتباينت التكهنات حول أسبابه. فبينما يرى البعض أن الحاجة إلى حماية أمنية لمجتبي، الذي يُعتبر الوريث المحتمل لوالده، قد تكون الدافع الرئيسي، يرى آخرون أن هناك أسبابًا أخرى قد تكون دفعت به إلى اتخاذ هذا القرار، مثل الضغوط السياسية الداخلية أو الخارجية، أو الرغبة في التركيز على نشاطات أخرى.
المرشد الأعلى هو أعلى سلطة دينية وسياسية في طهران، ويمارس نفوذاً كبيراً على جميع مؤسسات الدولة. ويُعتبر المرشد الأعلى هو الحاكم الفعلي لإيران، رغم وجود مؤسسات أخرى مثل البرلمان والحكومة.
قرار مجتبي خامنئي بوقف دروسه يمثل تحولاً جديداً في المشهد السياسي بطهران، ويعيد إلى الواجهة مسألة الخلافة، والتساؤلات حول من سيخلف علي خامنئي في موقع المرشد الأعلى. وقد زادت هذه التساؤلات بعد الحوادث السياسية الأخيرة، مثل سقوط مروحية الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، والتي أظهرت هشاشة النظام السياسي في طهران.
يُعتقد أن قرار مجتبي خامنئي بوقف دروسه قد يكون له تداعيات واسعة على المستقبل السياسي لإيران. فمن جهة، قد يؤدي هذا القرار إلى تقليل نفوذه داخل النظام الحاكم، ومن جهة أخرى، قد يدفعه إلى التركيز على نشاطات سياسية أخرى، مثل الترشح للرئاسة أو تولي منصب رفيع المستوى في الحرس الثوري.