أهم الأخبارقناة الأحواز الفضائية

كاتبة سعودية: لدينا ثقة بتناول قضية الأحواز رسمياً و ستحظى باهتمام حكومة بلادي لأن تحريرها مصدر قوة للخليج

مما لاشك فيه أن الإعتراف بدولة الأحواز العربية سيكون صفعة قوية للنظام الإيراني فى المنطقة، فإذا تم تناول هذه القضية العربية على المستوى العربي والخليجي بطرق رسمية بعد أن تأخر لعشرات السنين سيضعف نفوذ إيران  وكذلك تخفيف حدة ما تشهد  المنطقة من اضطرابات وحروب في لبنان والعراق وسوريا واليمن وكذلك توقف التهديدات الفارسية للملكلة عبر مليشياتها، وهذا تناوله موقع “الأحواز العربية” مع الكاتبة والباحثة السعودية لبنى الطحلاوي فى حوار واضح وصريح إليكم تفاصيله .
_تعليقك على مايحدث فى الساحة الأحوازية من اعتقالات وقتل وتنكيل بأخواننا العرب تحت نظام خامنئى؟
 ما يحدث في الأحواز العربية اليوم هو ليس بشيء جديد أو طاريء .. هذه معاناة تجاوزت ٩٦ عاماً يعيشها هذا الشعب العربي الخليجي الذي يعود إلي أعرق قبائل العرب الأقحاح . ولطالما عانى الشعب الأحوازي من الظلم والإضطهاد والسجن والقتل والإعدامات دون محاكمة منذ عهد الشاه إلي اليوم .. وتتجلى عنصرية وظلم النظام الإيراني للأحواز في الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب الأحوازي ولا سيما الطفل الأحوازي من فقر وحزمانة من الحياة الكريمة وفرص التعليم أسوة بالمواطن الإيراني والطفل الإيراني على الرغم إنه يعيش في أرضه التي تمثل ٨٠٪؜ من ثروات إيران من النفط والغاز. و٦٠٪؜ من مصادر المياه .. وعلى الرغم من ذلك الأحواز أفقر المناطق الخاضعة للاحتلال الإيراني واكثرها معاناة من نقص كافة الخدمات والإحتياجات الضرورية. لتحقيق معيشة إنسانية مقبولة .
 

والجدير بالذكر أن مطالبة الشعب الأحوازي باستقلال بلاده عن الاحتلال الإيراني .. حق كفلته جميع القوانين والأعراف والشرائع .. ففي تاريخنا المعاصر شهد العالم استقلال “كوسوفو ” عن “صربيا ” ،وإنفصال “أثيوبيا ” عن “الحبشة”، وإنفصال “تيمور الشرقية ” عن “إندونيسيًا “،وإنفصال “جنوب السودان” عن “السودان”،  فما يطالب به الأحوازيين حق مشروع لابد أن ينفذ عن طريق مجلس الأمن أسوة بجميع هؤلاء . والأحواز دولة من الدول الموقعة على تأسيس “عصبة الأمم” كونها دولة مستقلة وقتها وقائمة منذ قرون و شعبها عمره ٥٠٠٠ سنة .

 
كيف تنظرون فى المملكة إلى القضية الأحوازية وهل الثقاقة الشعبية على علم بتفاصيل كافية عن القضية ؟
نحن في المملكة ننظر للقضية الأحوازية أنها قضية عربية خليجية بإمتياز .. فهذا الشعب العربي مكون من أعرق قبائل العرب الأقحاح وجذورهم الضاربة في وسط الجزيرة العربية ..
ولذلك قضية الأحواز تعنينا كخليجيين بالدرجة الأولى وعلى الرغم من التقصير الإعلامي العالمي والعربي .. قضية الأحواز قضية تهم كل خليجي .ونؤمن بأننا معنيين بها ولا سيما شعبنا في المملكة .. كذلك تطرح في كآفة الوسائل الإعلامية لدينا ومواقع التواصل الاجتماعي ..
وعلى رغم أن هذه القضية تم التعتيم عليها لعقود إلا أن شعوبنا على دراية كبيرة بتاريخ الأحواز ومعاناة شعبها تحت وطأة المحتل الإيراني الدكتاتوري وعلى دراية بمعاناة هذا الشعب العربي المحتل المسلوب منه أبسط حقوقه ليعيش بأمن وتتوفر له سبل الحياة الكريمة أسوة بالشعوب العربية الخليجية المحيطة به .. فهو يمتلك ثروات في أرضه حرم منها .. ولا شك أن المملكة وجميع الشرفاء في العالم يؤمنون بعروبة الأحواز و حقها في الاستقلال عن المحتل الإيراني ..
 
_ لماذا تأخر الاعتراف العربي بالأحواز وخاصة الخليجى ومن المتعارف أن هذه الخطوة ستكون مهمة فى التصدى للنفوذ الفارسي
تأخر بالفعل تناول قضية الأحواز على الصعيد الرسمي العربي والخليجي .. لعدة أسباب. المنطقة تشهد إضطرابات وحروب خلفها إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن ونحن في السعودية بشكل خاص نخوض حرب مع إيران في اليمن لم تنتهي بعد بدأت منذ ٦ سنوات والعدو الإيراني لم يتوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة على المناطق الآهلة بالمدنيين في المملكة. نحن يومياً مضاداتنا الأرضية تتصدى لذلك ..  إيران وصلت حدودنا الجنوبية والحرس الثوري الإيراني وحزب الله ومرتزقتهم متواجدون على حدونا الجنوبية إلى جانب الحوثيين ..
 
_هل من الممكن أن يكون هناك إعتراف قريب بدولة الأحواز فى السعودية ؟
على الرغم من تلك التهديدات للمملكة العربية السعودية .. نحن على ثقة بتحقيق انتصارات كبيرة وإجهاض مشروع إيران في السيطرة على المملكة .. كما لدينا الثقة بأن قضية الأحواز سيتم تناولها زسمياً على المستوى العربي والخليجي وأنها ستحظى بإهتمام كبير وخاصة من حكومة بلادي .. كما لدينا الثقة أن هذا النظام القائم في إيران ” ولاية الفقيه ” سيسقط وستسقط معها هذه الجغرافيا التي قامت على الاحتلال والنزعة الإمبريالية التوسعية لإيران لإعادة إمبراطورية فارس من جديد .. ومع هذا السقوط .. لن تكون دولة الأحواز العربية تحت سلطة هذا الكيان الدكتاتوري الإرهابي .. لأن وقتها لن تكون الأحواز وحدها سيكون معها باقي دول الخليج العربي التي يهمها ويعنيها استقلال الأحواز كما يعنيها أمنها واستقرارها الداخلي .. وأن أمن واستقرار دول الخليج مرهون بإسقاط نظام إيران وإضعافه وسلبها جميع أسلحتها وقوتها .. وتحرير الأحواز واستقلالها وعودتها إلى محيطها الطبيعي لدول الخليج هو مصدر قوة للخليج و بذلك تكون أذرع  إيران داخل دولنا بترت للأبد .. وتفوز دول الخليج بعودة جزء غالي من الجسد الخليجي ليصبحوا أكثر قوة ..
 
_ما تعليقك على الثورة الأخيرة بالأحواز بسبب العطش والجفاف وهل وصل صدائها للداخل السعودى ؟
لاشك أن إنتفاضة العطش التي قاموا بها أخواننا الأحوازيين في الداخل كان لها صدى كبير عالمياً وعربياً وخليجيًا. .. وقد فرضت قضية الأحواز على جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي،وأخبرت الجميع وجذبتهم إليها من يعلم ومن لا يعلم .. حتي أصبحت حديث الساعة ومن القضايا الساخنة المطروحة على الساحة السياسية .
كما أن ثورة العطش هي إحدي الأساليب الممنهجة التي يقوم بها النظام الإيراني لإجبار الشعب الأحوازي على ترك الأحواز إلى الداخل الإيراني وذلك بهدف التغيير الديموغرافي .. وليس بغريب على هذا النظام الذي قام بتغيير أسماء المناطق والمدن الأحوازية وتغييرها إلى الفارسية .. من أجل طمس هويتها العربية وتاريخها ..
_هل هناك تعاطف شعبى تجاه الثورة الاحوازية فى المملكة ؟
نحن في المملكة العربية السعودية بشكل خاص لدينا تعاطف كبير مع قضية الأحواز .. بل الأمر يتعدى مفهوم التعاطف الى الدعم والتأييد المطلق لأن تستقل هذه الدولة العربية الخليجية .. وخاصة لما يربط بينا من تاريخ و جذور فجميع قبائل الأحواز من عرب اقحاح وهم متواجدون في قلب الجزيرة العربية ولاسيما في جغرافيا المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف التي تضم هذه القبائل من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها .. مثل بني كعب وبني ربيعة وبني حنيفة وبني تميم وعامر وقيس عيلان ومضر وقضاعة وغيرهم .. ومما لاشك فيه أن قضية الأحواز وخاصة بعد انتفاضة العطش الأخيرة .. والتي بدورها جددت هذا الجرح واستحوذت على إهتمام شعوبنا بفضل نضال الأحوازيين ضد هذا العمل المدبر الذي قامت به الحكومة الإيرانية من تغيير سير نهر “كارون” إلي الداخل الإيراني .. هذه القضية استحوذت بالفعل على اهتمام المواطن الخليجي الذي يتابع ذلك عن كسب .

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى