قوى فلسطينية تحمل حركة حماس وفاة المعتقل خضر عدنان في سجن اسرائيلي
حملت قوى فلسطينية حركة حماس وفاة المعتقل خضر عدنان في سجون اسرائيل بعد عطيل صفقة تبادل أسرىمع الحكومة الاسرائيلية.
ورأت القوى الفلسطينية ان حماس تتاجر بدماء الفلسطنييين لحاسابها في ظل صراع الأجنحة داخل الحركة.
توفي خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الفلسطينية، في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 86 يوما.
وكان عدنان قد بدأ الإضراب الخامس عن الطعام فور اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية في منزله في عرابة بالقرب من مدينة جنين في 5 فبراير2023.
ويقف رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، يقف حجر عثرة في اتمام صفقة الأسرى مقابل الأربعة الذين تحتجزهم حماس منذ 2014، بحثا عن مكاسب أكبر من تحرير الأسرى الفلسطينيين، تؤمن للسنوار وحركته استمرار قبضتها على قطاع غزة، ورفع أرصده الحركة المالية وضمان شرعية سياسية في ظل اغلاق نوافذ العديد من الدول أبوابها أمام الحركة بعد تورطها في قضايا امنية وعلاقتها بجماعات إرهابية.
تجميد صفقة الجنود الاسرائيليين لدى حماس مقابل الأسرى، هي جزء من الصراع داخل حركة حماس وتفرد السنوار بقضية الأسرى دون غيره من قادة حماس، كشفت القيادي في حركة حماس جهاد الجعبري، عن صراع الدائرة في حركة حماس، واستقطاب قائد الحركة في غزة السنوار بمقاليد الأمور داخل الحركة، ملمحا إلى وجود يد من قبل مجموعة مقربة من السنوار في تصفية قيادات الحركة.
ويرى المراقبون أن السنوار بات يشكل مركز قوة في الحركة يضاهي وينافس قوة القيادة السياسية للحركة في الخارج والتي تعزز وجودها ونفوذها بعد اغتيال مؤسس ‘حماس’ الشيخ أحمد ياسين.
وأوضح المراقبون أن يحي السنوار يمتلك تأثيرا كبيرا داخل حماس ، لكنه لا يقود تغييرًا كاملاً في سياستها، وهو مؤثر وساهم في اتخاذ الحركة قراراتها منذ توقيع المصالحة.
ولفت المراقبون أن جناح حماس يواصل استهداف “السنوار” عبر اتهامه بأنه أضر بوضع الحركة وأدخلها في دائرة من الأزمات بما في ذلك المالية منها، كما تحفظ بعض القيادات داخل الحركة في قطاع غزة على استمرارية يحيى السنوار، وعلى آليات الاختيار والانتخاب الشكلي، وبعضها سجل اعتراضاته في بعض مواقع التواصل، وهو أمر غير مسبوق. إضافة إلى الانتظار لتشكيل قوة سياسية داخل المكتب بالقطاع، يكشف عن قوة الصراع بين “السنوار” و”مشعل” في السيطرة على قرار الحركة.