دريس والبوشوکه.. سجناء أحوازيون يواجهون الموت المحقق
في تصعيد خطير للانتهاكات ضد حقوق الإنسان في دولة الأحواز العربية المحتلة، أفادت تقارير حقوقية موثوقة بتأكيد أحكام الإعدام بحق السجينين السياسيين الأحوازيين حبيب دريس وسيد سالم البوشوکه.
وقد تم إبلاغ السجينين بشكل مباشر من قبل خسرو طرابي، رئيس سجن شيبان التابع للاحتلال الإيراني في الأحواز، بأن أحكامهما قد باتت نهائية ولا رجعة فيها.
وأشار طرابي إلى أن أربعة سجناء آخرين كانوا متورطين في القضية نفسها قد تم نقلهم بالفعل إلى سجن سبيدار لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وتأتي هذه التطورات المقلقة بعد أيام قليلة من نقل السجناء الأربعة “علي مجدام، معين خنفري، محمد رضا مقدم، والسيد عدنان موسوي” إلى زنازين انفرادية في سجن سبيدار، وهي إجراءات روتينية تسبق تنفيذ أحكام الإعدام.
وكانت المحكمة الثورية التابعة للاحتلال الإيراني في الأحواز قد أصدرت أحكام الإعدام بحق السجناء الستة بتهمة المشاركة في قتل عناصر من قوات الباسيج والشرطة، وذلك في أعقاب اعتقالهم من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني في عامي 2016 و2017.
أثارت هذه الأنباء موجة من الغضب والاستنكار في أوساط حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين، حيث اعتبروها انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وحذر خبراء قانونيون من أن هذه الأحكام تمثل جريمة ضد الإنسانية، ودعوا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف تنفيذها.
وطالب ناشطون حقوقيون بضرورة تدخل عاجل من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لممارسة الضغوط على السلطات الإيرانية لإطلاق سراح السجناء السياسيين الأحوازيين، وتوفير الحماية لهم. كما طالبوا الدول الغربية بفرض عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني رداً على هذه الانتهاكات المروعة.
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد التوتر في منطقة الأحواز، وزيادة حدة الصراع بين الأقلية العربية والسلطات الإيرانية. كما حذروا من أن استمرار هذه الانتهاكات سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتهديد السلم والأمن الدوليين.