حياة مهددة: ثمانية سجناء أحوازيين يواجهون الإعدام
شهدت الأحواز موجة من الإعدامات أثارت قلقاً دولياً بشأن حقوق الإنسان. وقد أظهرت تقارير حقوقية أن ثمانية سجناء أحوازيين في سجون الأحواز وشيبان وسيبيدار مهددون بالإعدام، حيث تم الحكم عليهم بتهم سياسية، من بين هؤلاء السجناء، يبرز “عباس إدريس”، الذي حُكم عليه بالإعدام بسبب ارتباطه بمجزرة نزار مشهور في نوفمبر 2018.
وتم اتهامه بقتل أحد رجال الأمن خلال احتجاجات كبيرة شهدتها المنطقة، حيث تُعتبر مدينة معشور من النقاط الساخنة للاحتجاجات.
أيضاً، يتمتع مجاهد كوركور بشهرة واسعة كونه متهمًا بإطلاق النار في مدينة إيذج أثناء انتفاضة مهسا أميني في نوفمبر 2022. تحدد السلطات كوركور كمسؤول عن مقتل سبعة مواطنين، لكنه وعائلته ينفيان هذه التهمة، مدعين أنه تعرض للتعذيب ليُجبر على الاعتراف.
إلى جانب هؤلاء، يتواجد على قائمة المحكومين بالإعدام كل من “علي مجدم”، “معين خنفري”، “سالم موسوي”، “محمد رضا مجدم”، “عدنان موسوي”، و”حبيب دارس”، الذين تم اعتقالهم في أواخر 2017 وأوائل 2018.
عانت هذه المجموعة من التعذيب في مراكز احتجاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، قبل أن تُصدر أحكام الإعدام ضدهم.
تثير هذه الحالات تساؤلات حول العدالة والممارسات القضائية في طهران، وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لإلغاء هذه الأحكام وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
إن الوضع الراهن يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه حقوق الإنسان في الأحواز، ويستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان حماية الحياة والكرامة الإنسانية.