أخبار الأحوازأهم الأخبار

تواصل إهمال الاحتلال الإيراني للأحواز وسط تصريحات عن مشاريع صحية 

 

في ظل تصاعد الغضب الشعبي في الأحواز بسبب الإهمال المستمر من قبل سلطات الاحتلال الإيراني، جاءت تصريحات حديثة عن إعادة بناء وتجديد دارين صحيين في المناطق المحرومة من الأحواز لتثير مزيدًا من الجدل.

رئيس مركز الأحواز الصحي، محمد علي شفينية، أعلن عن تجديد دارين صحيين في المناطق المحرومة بالأحواز بتكلفة بلغت 20 مليار ريال.

وأدعي شفينية في تصريحاته أن أحد أهداف جامعة الأحواز للعلوم الطبية هو “إزالة الحرمان وتحقيق العدالة في الصحة”، مع التركيز على تحسين تقديم الخدمات الصحية في المناطق النائية والأقل حظًا.

كما أشار إلى أهمية التخطيط المستمر للبناء وإعادة الإعمار والتجهيز، بالإضافة إلى تخصيص الموارد البشرية والطاقة لضمان توفير خدمات صحية مناسبة لتلك المناطق التي يصعب الوصول إليها من المدينة.

ورغم هذه التصريحات التي قد تبدو إيجابية، فإن النشطاء الأحوازيين أبدوا شكوكهم حول جدية هذه المشروعات ومدى استفادة الأحوازيين منها. وأوضح العديد من النشطاء المحليين أن هذه المشاريع الصحية، في الواقع، لا تستهدف تحسين أوضاع السكان الأحواز، بل تركز على خدمة المستوطنين الذين تم جلبهم إلى البلاد من مناطق أخرى في إيران.

ويشير النشطاء إلى أن سياسات الاحتلال الإيراني تواصل التمييز ضد الأحوازيين، سواء في توظيفهم في المشاريع المحلية أو في تقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية.

فقد أصبح من الواضح، بحسب النشطاء، أن هذه المشاريع تُنفذ كجزء من استراتيجية أوسع لتمكين المستوطنين من الاستفادة الكاملة من الموارد والخدمات في الأحواز ، بينما يُترك الأحوازيون يعانون من الفقر ونقص الخدمات الصحية والبطالة المرتفعة.

الإهمال المستمر الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإيرانية في حق الأحوازيين أدى إلى الشعور بالتهميش بين الأحوازيين. وعلى الرغم من كثرة التصريحات الرسمية التي تتحدث عن تحقيق “العدالة الصحية” وإزالة الحرمان، إلا أن الواقع يعكس توجهًا مستمرًا لاستبعاد الأحوازيين من المشاريع التنموية والاقتصادية التي تُنفذ في مناطقهم.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى