تقارير
بالصور .. دلائل سرقة الفرس لتاريخ الأحواز
لم يشهد العالم تاريخاً مزوراً كما التاريخ المزور في دولة الاحتلال الإيراني الذي يسمى “التاريخ الفارسي ” وذلك من حيث عدم وجود الدلائل المادية المترابطة و كثرة التزوير الفاحش و الملموس في أغلب مصادره الميدانية و المعنوية.
وقد سلط المركز الثقافي الاحوازي في فرنسا الضوء على قصر بمايسمى “آپادانا” في مدينة السوس الأحوازية وحقيقة وجوده، والذي يعد شاهد على تزوير الحقايق التاريخية و محاولة يائسة لإثبات وجود -غير موجود- على حساب مستحقات آخرين حتى ولو كان إطار هذا الإثبات، الاحتلال و غزو أراضي الشعوب الأخرى بالقوة، فى تقرير بعنوان “عندما يتكلم المصَوَّر عن تاريخ ايران المُزوَّر ” مع عرض بعض الصور .
وهناك بعض الدلائل التي تؤكد أن قصر شتوي تواجد من قبل الفرس على انقاض مدينة السوس الأحوازية، والذى عرضها المركز فى عدة نقاط ،أولا تناقضات الألواح المزعومة في الشخص المشید لهذا القصر: فحسب اللوح D2sb / السوس، شيد هذا القصر بواسطة اردشير الأول ومن ثم أُكمل البناء على يد ابنه داريوس الثاني. أما اللوح A2sa / السوس،يؤكد انه أحرق القصر في عهد اردشير الأول ثم أعيد بناءه على يد حفيده اردشير الثاني ابن داريوس الثاني!، واللوح A1pa /قصر تتشر شيراز،يقول، أنه أكمل قصر تتشر في تخت جمشيد فقط و الذي كان قد شيد من قبل أبيه خشايارشاه و لا يشير إلى تشييد قصر من قبله في السوس، وخشايارشاه يدعي أن أبوه داريوس الاول هو الذي شيد هذا القصر حسب اللوح Xsa في السوس
،أما اللوح Xsc / السوس يقول خشايارشاه يدعي انه هو الذي شيد هذا القصر .
و هكذا يتراوح تشييد وإكمال القصر بين أربعة أجيال كل جهة تدعي بناء هذا القصر و في أزمنة متباعدة ، ولعل المستأجَرون في مهمة جعل و تزوير هذه الألواح، أدركوا مدى الجريمة البشعة التي تحاك ضد الشعوب من جانب المستشرقين لذلك أرسلوا هذه الرسائل المبطنة لتنبيه الأجيال القادمة بما حصل خلف الکوالیس .
أما فيما يخص سبب قلة العناصر المادية المتجانسة لتکوین قصر في السوس ، زعم المستشرقون أن القصر يتكون من ثلاث مواد مختلفة، فهناك عدة دلائل وهى أركان صخرية و-حيطان من الخشت أو الآجر وخشب السدرللسقف، وإن قبلنا بهذه التركيبة الثلاثية الغريبة ،ف يمكن القول بهذا الشأن، وكذلك لا نرى أي خشب في المكان كما هم يدعون و هذا الإدعاء يصبح مجرد وهم.
وقد تساءل المركز لماذا لم نشاهد الأعمدة و الأركان الصخرية بشكلها الكامل، حيث من المفترض أن يدوم الصخر لمدة أطول مقارنة بالخشت، في حين إننا لا نرى أي أثر لهذه الأعمدة الصخرية (ولو عمود واحد) بشكلها المتكامل، بل ما نراه في الصور أساسيات صخرية بإرتفاع قليلة وضعت على السطح بدون أي جذور تمتد إلي باطن الأرض .
والجدير بالذكر أن المستشرقين لم يأتوا بأعمدة صخرية مرتفعة و كاملة، ربما لصعوبة نقلها من الأماكن الأثرية الأخرى أو لقلة وجود مثل هذه الأعمدة أساساً، لذلك اكتفوا بهذه الأساسيات الصغيرة أو المسروقة من الأماكن الأثرية الأخرى أو حتى المنحوتة يدوياً لهذا الغرض، لذلك وضعت بهذا الشکل الطفولي والمضحك للغایة.
وأكدت دراسات للباحث الراحل بوربيرار ومؤكدة بآلاف الشواهد العينية والميدانية أثبتت هؤلاء الملوك الفرس لايملكون محل إقامة مكتمل في مايسمى تخت جمشيد .