انقطاع التيار الكهربائي يشعل شوارع طهران: احتجاجات واسعة في المناطق الصناعية
شهدت شوارع طهران احتجاجات واسعة النطاق خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على خلفية انقطاع حاد في التيار الكهربائي عن العديد من المناطق الصناعية. وقد أدى هذا الانقطاع إلى توقف الإنتاج وتكبيد الشركات خسائر فادحة، مما دفع العمال والمصنعين إلى التعبير عن غضبهم في الشوارع.
أدى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق الصناعية في طهران إلى اندلاع احتجاجات في الشوارع، حيث توقفت الكهرباء عن بلدة خاوران الصناعية، أكبر بلدة صناعية في العاصمة، مما تسبب في إغلاق بعض المصانع وتعطيل الأنشطة الصناعية.
وقال مهدي بستانجي، رئيس المجلس التنسيقي للمدن الصناعية، إن الانقطاع المستمر في الكهرباء أثار استياء كبيرًا بين العاملين في هذه المناطق، مشيرًا إلى أن الانقطاع سيستمر لمدة 24 ساعة اعتبارًا من الثلاثاء، مما يفاقم أزمة الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني بالفعل من نقص الكهرباء.
كما شهدت مدينة مشهد إغلاق بعض المصانع لمدة أسبوعين بناءً على طلب إدارة الكهرباء، في حين أُلغيت بعض نوبات العمل في المدن الصناعية بطهران. وأكد صمد حسن زاده، رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية، أن انقطاع الكهرباء أثر سلبًا على القطاع الخاص وأدى إلى تعطيل النشاط الاقتصادي.
وأعلنت شركة الكهرباء الإيرانية أنه يجب على جميع المشتركين خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 10 بالمئة بسبب الحرارة الشديدة غير المسبوقة. وقد ارتفع عجز الكهرباء في البلاد من 16 بالمئة العام الماضي إلى 22 بالمئة هذا العام، مع توقعات بأن يصل إلى 37 بالمئة خلال السنوات العشر المقبلة.
تشير إحصائيات وزارة الطاقة إلى أن 13 بالمئة من الكهرباء المنتجة تضيع في شبكة النقل والتوزيع القديمة، مما يعادل 40 بالمئة من إجمالي الاستهلاك المنزلي في إيران، مما يضيف ضغوطًا إضافية على قطاع الطاقة في البلاد.