انتهاء الهدنة في غزة.. حياة أكثر من مليوني فلسطيني رهن مغامرة حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي أن حماس انتهكت الاتفاق، وأطلقت صواريخ على إسرائيل مما أدى الى رد على انتهاك الهدنة، وبعد عدم تلقي قائمة أخرى من حماس بشأن الإسرائيليين المختطفين الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم، اليوم الجمعة 1ديسمبر/ تشرين الثاني.
وشنت حماس هجمات صاروخية على المدن الجنوبية لإسرائيل حوالي الساعة السادسة صباحا، أي قبل ساعة من الموعد النهائي للاتفاق.
وبعد دقائق من بيان الجيش الإسرائيلي أعلنت حركة حماس في بيان عن هجمات للمقاتلات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة وتجدد النيران الإسرائيلية في شمال القطاع.
أفادت مصادر إخبارية فلسطينية، أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مباني شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بدء الآلاف من سكان شرق خان يونس يتوجهون إلى الجزء الغربي من المدينة.
حماس لا تهم بحياة الشعب الفلسطيني في غزة
كان سكان غزة يتوقعون هدنة لفترة أطول، لكن حماس انتهت الهدنة، في عدم مراعاة مصالح الشعب الفلسطيني وهو ما يشير إلى أن استمرار الحركة في مساعيها لتحقيق مصالحها على حساب الشعب الفلسطيني.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني زيد الايوبي: غن الجولة الثاني من الحرب على غزة بدأت بعد عدم مواصلة حماس صفقة الرهائن وهو ما يشير إلى أن الحركة لا تهتم بمصالح وحياة مليوني فلسطيني في القطاع.
وأضاف الايوبي في تصريحات خاصة أن انتهاء الهدنة يؤكد على أن حركة حماس غير مدركة لحجم الدمار والقتل الذي خلفه العدوان الاسرائيلي على غزة خصوصا وان اسرائيل الان تسيطر على اكثر من نصف جغرافيا غزة الان
وتابع المحلل السياسي الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني خسر جزء كبير من أراضي غزة، وآلاف النازحين والقتلى والجرحى.
ويقول إن “الهدنة التي انتهت لم تناقش رجوع النازحين وأوضاع الناس، ولم تناقش الكارثة في الأوساط المدنية” مضيفا أن الهدنة لحركة حماس وليس للشعب الفلسطيني، وتأتي كجزء من التقاط الأنفاس للحركة واليوم تعيد حماس حربها من جديد لإنهاء على ما تبقى من أماكن صالحة للحياة في قطاع غزة.
وأضاف الأيوبي: “دخول الهدنة أو نهايتها أو عدم إبرامها أصلا، لن يغير شيئا من حقيقة أن غزة أحرقت، وبات فيها مليون نازح بمدارس الأونروا غالبيتهم بلا مأوى”.