أهم الأخبارالأخبار

الولايات المتحدة تستخدم حق الفيتو ضد قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، حق الفيتو ضد قرار للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ، وذلك  لأنه غير مرتبط بالإفراج الفوري عن الرهائن الذين أسرتهم حماس في إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وصوت مجلس الأمن الدولي بأغلبية 14 صوتا مقابل صوت واحد لصالح القرار الذي رعته الدول العشر المنتخبة من أصل 15 عضوا في المجلس، لكن القرار لم يتم اعتماده بسبب الفيتو الأمريكي.

ويطالب القرار الذي طرح للتصويت “بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم الذي يتعين على جميع الأطراف احترامه، ويكرر مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.

وفى وقت سابق اعتمد مجلس الأمن أول قرار له بشأن خطة وقف إطلاق النار إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. ورحب القرار الذي رعته الولايات المتحدة باقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس جو بايدن والذي قالت الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلته.

ودعا القرار  حماس إلى قبول الخطة المكونة من ثلاث مراحل – لكن الحرب مستمرة.

ومع مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني في غزة، بالإضافة إلى خطر وخاصة في الشمال، وعدم وجود أي مؤشر على انتهاء الحرب، قرر الأعضاء العشرة المنتخبون في المجلس التركيز أولا على وقف إطلاق النار.

وقدمت سفيرة غيانا لدى الأمم المتحدة كارولين رودريجيز بيركيت مشروع القرار نيابة عن الأعضاء المنتخبين، قائلة “لقد جاء هذا القرار نتيجة للقلق العميق الذي يشعر به المجلس إزاء الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة، بما في ذلك ما كان يحدث في شمال غزة، والحاجة إلى استجابة عاجلة لهذا الوضع”.

وأكدت على مطلب القرار بإتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، وعلى المسؤولية الأساسية لمجلس الأمن في دعم السلام والأمن الدوليين ومطالبه بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن.

وقال نائب السفير الأميركي روبرت وود إن الولايات المتحدة عملت لأسابيع لتجنب استخدام حق النقض، وأعرب عن أسفه لعدم قبول لغة التسوية.

وقال “لقد أوضحنا خلال المفاوضات أننا لا نستطيع أن ندعم وقف إطلاق النار غير المشروط الذي يفشل في إطلاق سراح الرهائن. وكانت حماس لتعتبر ذلك بمثابة تبرير لاستراتيجيتها الساخرة التي تتلخص في الأمل والدعاء بأن ينسى المجتمع الدولي مصير أكثر من مائة رهينة من أكثر من عشرين دولة عضواً محتجزين منذ 410 أيام”.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون ،قبل وقت قصير من اجتماع المجلس إن القرار “لا يقل عن الغضب، خيانة لـ 101 رهينة بريء لا تزال تحتجزهم حماس”.

وأضاف أن تبنيه “من شأنه أن يرسل رسالة مفادها أن الإرهابيين يمكنهم التصرف دون عقاب”.

وانتقد السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جمعة، الممثل العربي والعضو المنتخب في المجلس، بشدة التصويت الأميركي وفشل المجلس في اتخاذ أي إجراء.

وقال “إن الرسالة اليوم واضحة للقوة المحتلة الإسرائيلية: أولا، يمكنكم مواصلة الإبادة الجماعية. يمكنكم مواصلة العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني مع الإفلات التام من العقاب. في هذه القاعة، تتمتعون بالحصانة”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى