الشعب الأحوازي.. كبش الفداء في صراع إيران وإسرائيل
بعد أن أفادت مصادر إعلامية بأنباء تعرض مؤسسات نووية رئيسية داخل دولة الاحتلال الإيراني لهجوم سيبراني واسع النطاق، بدأ الجدل يتصاعد حول تأثير هذا الهجوم على البلد العربي الأحوازي، الذي يضم العديد من المنشآت النووية الحساسة التابعة لدولة الاحتلال الإيراني. هذه المنشآت، التي وُضعت منذ سنوات في مناطق آهلة بالسكان في الأحواز، عرضت حياة الملايين من الأحوازيين للخطر على مدى عقود، مما أثار تساؤلات عديدة حول مدى تورط الشعب الأحوازي في الصراع بين إيران وإسرائيل، الذي يبدو أنه يتجه نحو تصعيد عسكري جديد.
الأحواز وموقعها في قلب الصراع النووي الإيراني
وتعتبر دولة لأحواز، الذي تتركز فيها المنشآت النووية والصناعية التابعة للاحتلال الإيراني، تلك المنشآت، التي بنتها سلطات الاحتلال الإيرانية لتطوير مشاريعها النووية والصناعات الثقيلة، قد جعلت من الأحواز منطقة حساسة واستراتيجية في معادلة الصراع الإيراني مع الدول الإقليمية والدولية. ومع الهجوم السيبراني الأخير الذي استهدف هذه المنشآت، عاد الحديث مجددًا حول تأثيرات هذا الصراع على السكان الأحوازيين.
ويقول نشطاء وسياسيون إن استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية قد يزيد من احتمالات تعرض الأحوازيين لمخاطر بيئية وصحية جسيمة، خاصة وأن المنشآت النووية معرضة للهجمات سواء السيبرانية أو العسكرية.
وقد حذّر هؤلاء من أن الأحواز قد تصبح “كبش فداء” في حال نشوب حرب بين إيران وإسرائيل، إذ أن المناطق المستهدفة تقع في الغالب داخل الأحواز.
الأحوازيون بين المخاطر النووية والأزمات السياسية
منذ سنوات، يعاني الشعب الأحوازي من تجاهل اسلطات الاحتلال الإيرانية لمخاوفه المتعلقة بالتلوث البيئي والإشعاعات النووية الناتجة عن قرب المنشآت الحساسة من التجمعات السكانية. وقد زادت هذه المخاوف بعد الهجوم السيبراني الأخير، حيث يرى النشطاء أن إيران قد تستخدم الأحواز كدرع لحماية منشآتها، دون النظر إلى التبعات الكارثية على السكان.
أحد النشطاء الأحوازيين قال: “نشعر أننا مجرد ضحايا في هذا الصراع الكبير بين إيران وإسرائيل. المنشآت النووية والكيماوية هنا تشكل خطرًا على حياتنا اليومية، ولا نملك سوى القلق من تداعيات أي هجوم جديد”.
وأضاف: “لقد طالبنا مرارًا وتكرارًا بنقل هذه المنشآت بعيدًا عن المناطق السكنية، لكن سلطات الاحتلال الإيرانية تتجاهل مطالبنا بشكل مستمر.”
تزايد المخاوف من التصعيد العسكري
مع تزايد التوترات بين إيران وإسرائيل، عقب الهجمات السيبرانية والصاروخية المتبادلة، تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري أكبر قد يشمل ضربات جوية أو عمليات تخريب تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. وفي هذا السياق، تساءل العديد من المراقبين حول الدور الذي قد يلعبه الأحواز في هذه المواجهة، خصوصًا أن إسرائيل تعتبر المنشآت النووية الإيرانية تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
الأحوازيون بين مطرقة الاحتلال وسندان الحرب
في ظل هذه التطورات، يجد الشعب الأحوازي نفسه في وضع معقد، حيث يعاني من الاضطهاد المستمر من قبل سلطات الاحتلال الإيرانية، وفي الوقت نفسه يواجه مخاطر الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل. هذا الوضع الهش يجعل الأحوازيين عرضة لخطر مزدوج: القمع الداخلي والمخاطر الخارجية.
كما أن نشطاء حقوق الإنسان في الأحواز يعبرون عن قلقهم من أن أي ضربة عسكرية على المنشآت النووية قد تؤدي إلى كارثة إنسانية، حيث لا توجد بنية تحتية كافية في الأحواز للتعامل مع آثار مثل هذه الهجمات. ويطالب هؤلاء المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الأحوازيين من أي مخاطر قد تنجم عن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
ضرورة الحماية الدولية للأحواز
مع استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل، يبقى السؤال المطروح: هل سيتحول الشعب الأحوازي إلى ضحية جديدة في هذا الصراع الطويل الأمد؟ إن المخاوف المتزايدة من احتمال نشوب حرب شاملة تجعل من الضروري التفكير في حماية المدنيين الأحوازيين وضمان عدم استخدامهم كأدوات في لعبة القوى الكبرى.
يشدد النشطاء على ضرورة وجود ضغط دولي على إيران لإبعاد منشآتها النووية عن المناطق السكنية، وتوفير الحماية للأحوازيين من أي تداعيات مستقبلية لهذا الصراع المتصاعد. وفي الوقت ذاته، يدعو الأحوازيون إلى وضع حد لسياسات الاحتلال الإيرانى للأحواز