السيسي وبلينكن يناقشان تعزيز الشراكة الاستراتيجية وجهود وقف إطلاق النار في غزة
ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، تركز على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أهمية إنهاء الحرب الجارية، داعيًا إلى الاستماع لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية.
و شدد على خطورة توسع الصراع إقليميًا، مشيرًا إلى أن حقن دماء الشعوب يجب أن يكون الهدف الرئيسي لجميع الأطراف. وأضاف أن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، كضمان أساسي لاستقرار المنطقة.
تم خلال الاجتماع استعراض جهود الوساطة الثلاثية المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، وناقش المشاركون نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير في الدوحة وسبل دفع المفاوضات الجارية في القاهرة.
كما أطلع بلينكن الرئيس السيسي على نتائج زيارته لإسرائيل، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل إلى اتفاق، معربًا عن تقديره لدور مصر الفعّال في هذا المجال.
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مدينة العلمين، حيث أجرى محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته بدر عبد العاطي، بشأن التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
جاء وصول بلينكن إلى مصر قادمًا من تل أبيب، في إطار جولته التاسعة في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر. في إسرائيل، التقى بلينكن برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي أعرب عن موافقة بلاده على “خطة التسوية” التي اقترحتها واشنطن لوقف القتال.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت، يوم الجمعة، مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في مباحثات الدوحة. وأعلن بلينكن يوم الاثنين أن نتانياهو أبدى دعمه للمقترح الأمريكي وطالب حماس بالموافقة عليه.
وصرح بلينكن للصحفيين بأن نتانياهو أكد أن إسرائيل تقبل الاقتراح، وأنه يتعين على حماس الآن قبوله، مؤكدًا أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار هو أفضل وسيلة للإفراج عن الرهائن، محذرًا من أن استمرار النزاع سيؤدي إلى معاناة أكبر للرهائن.
وفي ذات السياق، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء بأن حركة حماس “تتراجع” عن خطة الهدنة المقترحة مع إسرائيل، والتي تهدف إلى الإفراج عن الرهائن ووقف القتال المستمر منذ أكثر من 10 أشهر في غزة.
وأوضح بايدن في مؤتمر صحفي في مطار شيكاغو أن التسوية المقترحة “ما زالت مطروحة”، لكنه لا يمكن التنبؤ بمآلاتها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتقد أنه يمكن التوصل إلى نتيجة، بينما تتراجع حماس عن المقترح.