أخبار الأحوازأهم الأخبار

الأحواز: الغيزانية تئن تحت وطأة الحرمان

في قلب منطقة غنية بالنفط، حيث تتدفق المليارات من عائدات الذهب الأسود، تعيش الغيزانية، إحدى أكبر مناطق مدينة الأحواز، مأساة إنسانية حقيقية. فبين آبار النفط التي تزود العالم بالطاقة، يعاني السكان من أزمة مائية خانقة حرمتهم من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة.

تقع الغيزانية في الجزء الشرقي من الأحواز، وهي منطقة زراعية بامتياز يعتمد سكانها بشكل أساسي على الزراعة وتربية الحيوانات. ورغم أهميتها الاقتصادية وكونها مصدراً رئيسياً للنفط في الأحواز، إلا أنها تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، أبرزها المياه الصالحة للشرب.

يعيش أكثر من 25 ألف نسمة في 80 قرية بالغيزانية، يعانون من انقطاع متكرر للمياه، مما أثر سلباً على حياتهم اليومية وصحتهم،ويعاني السكان من آثار الجفاف، مما يزيد من تعقيد الوضع. تعتمد معظم الأسر على الزراعة وتربية الحيوانات، إلا أن الظروف الراهنة تهدد مصادر رزقهم.

ولم تتوقف معاناة أهالي الغيزانية عند نقص المياه، بل تشمل أيضاً نقص الغاز المنزلي، وعدم وجود هوائيات للهواتف المحمولة، ونقص المرافق الصحية، وعدم وجود طرق بين القرى، وعدم وجود مدارس إعدادية وثانوية، ونقص الإنترنت.

رغم الوعود المتكررة من السلطات بإيجاد حلول لهذه المشاكل، إلا أن الوضع لم يتغير، مما دفع السكان إلى الاحتجاج مراراً وتكراراً، كان آخرها في نوفمبر 2018، حيث قمعت قوات الأمن الاحتجاجات السلمية.

تظل معاناة أهالي الغيزانية مثالاً صارخاً على  الاهمال والتهميش من قبل الاحتلال الإيراني بحق الشعب االأحوازي، وعلى أهمية توزيع العوائد النفطية بشكل عادل.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى