إيران… نائب برلماني يعترف بتزويد روسيا بالصواريخ
أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، صحة أنباء إرسال صواريخ إيرانية الصنع إلى روسيا، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من نفي البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بشكل قاطع إرسال معدات عسكرية إلى موسكو.
وأقرّ أردستاني، في مقابلة مع موقع “ديده بان إيران” الإخباري، بالمساعدة العسكرية من طهران لموسكو خلال الحرب الأوكرانية، قائلاً: “من أجل تلبية احتياجاتنا، بما في ذلك استيراد فول الصويا والقمح، يجب أن نقوم بالمقايضة. وجزء من المقايضة يشمل إرسال الصواريخ، والجزء الآخر إرسال الطائرات المُسيّرة العسكرية إلى روسيا”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان إرسال الصواريخ الباليستية إلى روسيا يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات أكبر، أو حتى تفعيل آلية الزناد ضد إيران، قال أردستاني: “ما وراء الأسود لون. نحن نمنح الصواريخ لحزب الله وحماس والحشد الشعبي، فلماذا لا نعطيها لروسيا؟”.
وأضاف عضو البرلمان الإيراني: “نحن نبيع الأسلحة ونحصل على الدولارات، كما أننا نتجاوز العقوبات عبر الشراكة مع روسيا، ونستورد منها فول الصويا والذرة وغيرها. الأوروبيون يبيعون الأسلحة لأوكرانيا. الناتو تدخل في أوكرانيا، فلماذا لا نقدم الصواريخ والطائرات المُسيّرة لدعم حليفتنا روسيا؟”.
وتأتي تصريحات هذا العضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، في وقت تنكر فيه إيران رسميًا إرسال صواريخ أو معدات عسكرية إلى روسيا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد أفادت بأن إيران أرسلت شحنة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا، رغم تحذيرات الغرب.
وأكدت الصحيفة أن أوروبا والولايات المتحدة تعملان على حزمة عقوبات جديدة ضد إيران؛ ردًا على هذا الإجراء.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن المسؤولين الأوروبيين حذروا سابقًا من أن إرسال الصواريخ الباليستية إلى روسيا يمثل “خطًا أحمر” أمام طهران، ويمكن أن يؤدي إلى عودة بعض العقوبات، التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي. ومع ذلك، عملت الدول الأوروبية بحذر أكثر خلال الأسابيع الأخيرة.