إيران… طهران تنفي اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وصف ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مذكرة توضيحية، وثائق الوكالة بشأن المراكز والأنشطة النووية غير المعلنة في طهران، بأنها "مصطنعة وغير صالحة"، وأعلن أن الحكومة الإيرانية ليست ملزمة بالإجابة عن أسئلة الوكالة، بناءً على هذه الوثائق.
وصف ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مذكرة توضيحية، وثائق الوكالة بشأن المراكز والأنشطة النووية غير المعلنة في طهران، بأنها “مصطنعة وغير صالحة”، وأعلن أن الحكومة الإيرانية ليست ملزمة بالإجابة عن أسئلة الوكالة، بناءً على هذه الوثائق.
وقد صدرت تلك المذكرة، التي قدمتها إيران إلى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردًا على تقارير مدير الوكالة الدولية الأخيرة إلى مجلس المحافظين،
وجاء في هذه المذكرة: “لم تقدم الوكالة أي وثائق موثوقة بشأن الادعاء بوجود مواد نووية غير معلنة وأنشطة ذات صلة إلى إيران، ومِن ثمّ فإن إيران غير ملزمة، ولن تكون ملزمة بالرد على طلبات الوكالة بشأن وثائق مزيفة وغير موثوقة”.
وأضاف ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة تعتبر جميع الوثائق والمعلومات المقدمة من إسرائيل موثوقة، “مما أدى إلى استنتاجات الوكالة بناءً على افتراضات غير صحيحة”.
وليست هذه المرة الأولى التي يصف فيها مسؤولو إيران وثائق هذه الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة بأنها “باطلة”.
وأعلن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، في يونيو (حزيران) الماضي، ردًا على تقرير المدير العام بشأن الفشل في حل الغموض المتعلق باكتشاف جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في توركوز آباد، أن هذا التقرير مبني على معلومات وأدلة غير موثوقة، وأكد أن توركوز آباد هو “مستودع للنفايات الصناعية”.
وأكدت إيران، في ذلك البيان، بشأن اكتشاف يورانيوم مخصب بيد بشرية في بعض المواقع، أن “نقل الحاويات من موقع صناعي إلى آخر، وهو إجراء طبيعي، لا يمكن اعتباره دليلاً قاطعًا على صحة أي ادعاء”.
وكرر ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مذكرته الجديدة الصادرة اليوم الأحد، المواقف السابقة، حيث جاء فيها: “في تحقيقاتنا الشاملة حول تاريخ الأنشطة، التي تم تنفيذها في هذا الموقع، باستثناء التخريب الذي يعتبر أكثر الاحتمالات، لا يمكن اعتبار أي سبب آخر لوجود هذه الجسيمات”.
وأشارت إيران، في تلك المذكرة أيضًا، إلى قلق الوكالة الدولية بشأن إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، واصفة هذا القلق بأنه “مثير للدهشة للغاية”.
وأكد ممثل إيران أنه “ليس هناك أي قيود على مستويات وكميات التخصيب المنصوص عليها في الاتفاقية الشاملة”.
ووفقًا لأحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اطلعت عليها وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم، فإن إيران تواصل برنامجها لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.
وأكدت التقارير أن إيران زادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب بتركيزات عالية، على الرغم من كل المخاوف.
وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب اليورانيوم إلى هذه الدرجة.
ووافق مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروع القرار المقدم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروف باسم الثلاثي الأوروبي (الترويكا)، في 5 يونيو (حزيران) الماضي، بشأن البرنامج النووي الإيراني، بتأييد 20 صوتًا وامتناع 12 عن التصويت ومعارضة صوتين اثنين.