غضب في لبنان بسبب تصريح رئيس البرلمان الإيراني
تتواصل ردود الأفعال الغاضبة في لبنان عقب التصريحات الأخيرة لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، التي اعتبرها العديد من اللبنانيين تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية للبلاد.
جاءت هذه التصريحات بعد يومين فقط من الجدل الذي أثارته تصريحاته السابقة حول التفاوض مع فرنسا بشأن لبنان.
حيث اعتبر قاليباف أن “الركيزة الأساسية للشعب اللبناني هي المرشد علي خامنئي والمسؤولون والشعب الإيراني”، مما أثار استياءً واسعًا في الأوساط اللبنانية.
كما أضاف أن “الهزائم الاستراتيجية التي يتكبدها الصهاينة في الميدان جعلت الوضع صعباً للغاية على إسرائيل”، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة له.
وتسارعت ردود الفعل من مختلف الأطياف السياسية والشعبية في لبنان، حيث اعتبر البعض أن تصريحات قاليباف تمثل انتهاكًا لسيادة لبنان.
وقد عبّر عدد من النواب والسياسيين عن استيائهم، مؤكدين على ضرورة احترام استقلالية القرار اللبناني وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في شؤونه.
من جانبها، لم تصدر الحكومة اللبنانية أي بيان رسمي حول هذه التصريحات حتى الآن، لكن مصادر حكومية أكدت أن هناك نقاشات جارية حول كيفية التعامل مع هذا الموقف. ويبدو أن الحكومة تعتزم اتخاذ خطوات دبلوماسية للتأكيد على سيادة لبنان واستقلالية قراراته.
في الشارع اللبناني، كانت ردود الفعل متباينة. فقد عبّر العديد من المواطنين عن غضبهم من هذه التصريحات، مشيرين إلى أن لبنان يحتاج إلى التركيز على مشاكله الداخلية بدلاً من الانجرار وراء النزاعات الإقليمية. وأكد بعض الشباب أن هذه التصريحات لا تعكس إرادة الشعب اللبناني الذي يسعى إلى بناء دولة مستقلة.