لبنان…إسرائيل تستهدف قيادياً في حزب الله بالضاحية الجنوبية
قال الجيش الإسرائيلي، إنه نفّذ ضربة محددة الأهداف في بيروت، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل عن تلك الأهداف، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء
قال الجيش الإسرائيلي، إنه نفّذ ضربة محددة الأهداف في بيروت، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل عن تلك الأهداف، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء
وأوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن هدف غارة بيروت هو علي كركي قائد الجبهة الجنوبية لـ «حزب الله».
وقال مصدر أمني لبناني إن ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت القيادي الكبير في «حزب الله» اللبنانية علي كركي قائد الجبهة الجنوبية، مضيفاً أن مصير كركي غير معروف.
ودخلت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، الاثنين، مرحلة الحرب «رسمياً» مع اتساع رقعة القصف الإسرائيلي بشكل غير مسبوق لتصل إلى مناطق واسعة في عمق الجنوب والبقاع واستهداف أماكن ومبان ومنازل سكنية، حيث تجاوز عدد القتلى الـ274 شخصاً، وسقط أكثر من 1024 جريحاً حتى بعد الظهر من يوم الاثنين، في حصيلة غير مسبوقة منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
بدوره أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليقاً على الغارات المكثفة التي شنها الجيش الإسرائيلي في لبنان، البدء بـ«تغيير ميزان القوى» في الجبهة الشمالية، قائلاً: «وعدت بأننا سنغير توازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله».
وتوجّه نتنياهو للداخل الإسرائيلي قائلاً: «أمامنا أيام صعبة، وندعو جميع الإسرائيليين إلى اتباع إرشادات الجبهة الداخلية، وأن نظل صفاً واحداً». وأضاف: «ندمر آلاف القذائف والصواريخ التي تستهدف المدن والمدنيين الإسرائيليين»، في إشارة منه إلى الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي اليوم في لبنان.
وشهدت العمليات الحربية الإسرائيلية بلبنان قفزة كبيرة في حجم الغارات وقسوتها، وذلك لغرض زيادة الضغط على «حزب الله»، ولإتاحة الفرصة لفرض شروط تل أبيب في المفاوضات المقبلة على وقف النار.
ويتّضح من مسح شامل لتصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والقادة العسكريين، أن الاتجاه هو تكبيد الحزب خسائر فادحة، وإنشاء ضغط شعبي عليه حتى يوقف القصف، ويُعلن فك الارتباط بجبهة غزة.
وقد حضر نتنياهو إلى مقر قيادة العمليات في سلاح الجو، وطالب الطيارين وقادتهم بألّا يرفعوا القدم عن دواسة لبنزين، ويقصد بذلك الامتناع عن التخفيف من الغارات التي تُعَدّ بالمئات في يوم واحد، الاثنين، وتوفير الشروط لترحيل مئات ألوف اللبنانيين الباقين في الجنوب، والمُضي قُدماً في تنفيذ خطة الجيش الإسرائيلي لإنشاء حزام أمني تحتلّه إسرائيل بأقل قدر من المقاومة.