اعتقال أعضاء خلية إرهابية في الأرجنتين بعد مخططات لاستهداف الجالية اليهودية

أعلنت وزارة الأمن القومي الأرجنتينية يوم السبت عن القبض على أعضاء “خلية إرهابية” كانوا يخططون لمهاجمة الجالية اليهودية في البلاد. وأوضحت الشرطة الفيدرالية الأرجنتينية أن المجموعة الموقوفة تُصنف كـ”منظمة إرهابية إسلامية”، حيث تم اعتقال سبعة أفراد كانوا على وشك تنفيذ الهجوم.

ووفقًا لتقرير من وكالة رويترز، أفادت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية بأن المشتبه بهم تم القبض عليهم أثناء محاولتهم الفرار من الأرجنتين. وقد عبر هؤلاء الأفراد عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن “تضامنهم” مع تنظيمات إرهابية مثل داعش وطالبان.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن الاعتقالات جاءت بعد تلقي شكوى من منظمات إسرائيلية تعمل في الأرجنتين، والتي أفادت بأن المشتبه بهم كانوا يهددون صحفيًا يهوديًا. وأسفرت التحقيقات في هذه التهديدات عن كشف اتصالات على وسائل التواصل الاجتماعي بين المشتبه بهم والتي تتعلق بتخطيط الهجوم. وقد عثر المحققون على “كميات كبيرة من الأسلحة” أثناء تفتيش منازلهم.

وفي تعليقها على الحادثة، أكدت وزيرة الأمن القومي الأرجنتينية، باتريشيا بولريتش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “سنتخلص من كل واحد من هؤلاء المجرمين الذين يحاولون إثارة الخوف بين الشعب الأرجنتيني، وسيدفعون الثمن اللازم.” وأضافت أن المجموعة المعتقلة تُعتبر “إرهابية إسلامية متطرفة”، وشاركت فيديو يظهر وحدة مكافحة الإرهاب أثناء تنفيذ عمليات التفتيش والاعتقال.

من جهة أخرى، سبق أن تم اعتقال ثلاثة مواطنين سوريين ولبنانيين في الأرجنتين قبل سبعة أشهر، للاشتباه في تخطيطهم لهجوم إرهابي ضد الجالية اليهودية في منطقة مندوزا، وذلك قبيل حدث رياضي يهودي كبير.

تأتي هذه التطورات في ذكرى تفجير مركز الإغاثة اليهودي “أميا” في بوينس آيرس قبل 30 عامًا، والذي أدى إلى مقتل 85 شخصًا وإصابة المئات. وقد اتهم المسؤولون الأرجنتينيون إيران بالمسؤولية عن التفجير بالتعاون مع جماعة حزب الله اللبنانية. هذا العام، أكدت المحكمة الجنائية العليا الأرجنتينية مسؤولية إيران عن التفجير، مما يعزز دعوى الناجين وأسر الضحايا ضد طهران في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

في وقت سابق، أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن خططه لتعزيز الاستخبارات الوطنية لمنع الهجمات المستقبلية واستئناف التحقيق في تفجير “أميا”، مؤكدًا أن إيران ستتحمل مسؤولية دورها في الهجوم.

تسلط هذه الأحداث الضوء على التهديد المستمر للجالية اليهودية في الأرجنتين وتبرز الحاجة إلى يقظة وفعالية أكبر في مكافحة الإرهاب على الصعيدين المحلي والدولي.