تقرير: شهر رمضان المبارك في الأحواز عادات وتقاليد مميزة
تتمتع دولة الاحواز العربية المحتلة بتقاليد وعادات مميزة في شهر رمضان المبارك، على مستوى الاحتفال والمطبخ الأحوازي وتبادل الزيارات وسهرات الشعر والأدب.
ومن بين العادات الشائعة في الأحواز استخدام عبارة “رمضان كريم”، التي أصبحت جزءًا من الأدب الشعبي، حيث يتبادل الناس التهاني بها في بداية الشهر الفضيل.
وتعد مائدة الإفطار عند الأحوازيين من أبرز اللحظات التي ينتظرونها بشغف، حيث يجتمع جميع أفراد العائلة لتناول الطعام معًا. وتتسابق العائلات في إعداد الأطعمة التراثية الشعبية وتقديمها في هذه المناسبة.
أحد سكان مدينة الأحواز يشرح طقوس الإفطار في شهر رمضان، حيث يروي بداية الوجبة بشرب ماء ساخن يُعرف بـ “كنداق”، وقليل من الشوربة أو التمر، بعد سماع الآذان.
يُشار إلى أن الصائمين في المدينة لا يتناولون اللحوم والوجبات الثقيلة على الإفطار، بل يُفضلون تركها لتناولها في وجبة السحور، حيث يُفضلون تناول فطور خفيفاً، ويجعلون الوجبة الأساسية في وجبة السحور.
ومن العادات المميزة للأحوازيين هو تقديم مائدة إفطار واسعة تشتمل على الحليب الساخن والتمر والشاي بعد صلاة المغرب في المساجد.
وهناك عادة أخرى مميزة، حيث يؤمن الناس بأهمية استقبال الضيوف خلال وجبة الإفطار، مما يجعل صلة الرحم مسألة هامة في هذا الشهر.
كما يتميز المطبخ الأحوازي بأكلاته المميزة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتم إعداد أطباق خاصة بكل مدينة تعكس ثقافتها وتراثها.
ومن أشهر الأكلات الاحوازية في شهر رمضان، التشريب والثريد، بالإضافة إلى الحلويات المميزة مثل الشعرية والماغوطة والمحلبي واللقيمات التي تزين الموائد الرمضانية.
وعند وقت الإفطار، تقوم الأسر بتحضير مجموعة متنوعة من الأطعمة والحلويات، مثل الحلاوة الطحينية والمسقطية والعصيدة والهريس واللقيمات والشعرية والمحلبي، كما تعتبر القهوة من المشروبات الشائعة في هذه الليالي حيث سهرات الشعر والأدب.
تعتبر اللقيمات من أشهر الحلويات الرمضانية المميزة في الأحواز، حيث يتم تقديمها في الأسواق المحلية وتحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والزوار.