بعد تقرير الأمم المتحدة.. واشنطن تدعو إلى ممارسة ضغط عالمي على طهران لوقف هجمات الحوثيين
رحبت الولايات المتحدة، الأربعاء، بإصدار تقرير جديد للأمم المتحدة حول تهديدات مليشيا الحوثيين الإرهابية ذراع إيران في اليمن ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر وباب المندب، داعية إلى ممارسة ضغط عالمي على طهران لوقف هجمات الحوثيين.
وفي إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي شنها المتمردون الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء “دوامة التصعيد الخطيرة” للتوترات في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
ودعا تقرير الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد في المنطقة، وإلى امتناع جميع الأطراف عن “الانتهازية العسكرية” ودعم التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
وأثارت هجمات الحوثيين على السفن التجارية ردا عسكريا من الولايات المتحدة وحلفائها.
وعقب التقرير الأممي، قال مكتب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة في بيان، إن تقرير المبعوث الأممي حول هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والذي تم إعداده بطلب من مجلس الأمن، على مستوى تهديدات الحوثيين وأيضا ضرورة متابعة طلب مجلس الأمن من الحوثيين لوقف هجماتهم.
وتقول واشنطن إن هجماتها على الحوثيين كانت بمثابة إجراء دفاعي. وحاول الحوثيون مهاجمة سفن البحرية الأمريكية أيضًا. وأرسلت الولايات المتحدة قواتها إلى مياه المنطقة لتأمين السفن التجارية ضد هجمات الحوثيين.
وقالت الممثلة الأمريكية في الأمم المتحدة في بيانها إن الولايات المتحدة لا تريد زيادة الصراعات في المنطقة، لافته إلى إن طهران “لا يمكنها أن تنكر” دورها في تمكين [الحوثيين] من تنفيذ هجمات [على السفن] ودعمهم”.
وجاء في بيان الوفد الأمريكي أنه منذ عام 2014، قدم الحرس الثوري الإرهابي أسلحة متطورة ومتنامية للحوثيين، استخدموها لمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، لافته إلى أن هذا الإجراء الذي قام به الحرس الثوري الإرهابي ينتهك قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2140 و2216.
وتقول أمريكا إنه بين عامي 1394 و1402، استولت الولايات المتحدة وشركاؤها على ما لا يقل عن 18 سفينة هربت أسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين، واستولت على أجزاء من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة المحظورة.
وأوضحت الولايات المتحدة أن البحرية الأمريكية، أثناء قيامها بمهمة، اعترضت الشهر الماضي سفينة كانت تنقل بشكل غير قانوني أسلحة فتاكة متقدمة، بما في ذلك أجزاء متقدمة من الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع وصواريخ كروز، من إيران إلى ميليشيات الحوثي في اليمن. اليمن.. اعتقل بتهمة حمل تلك الأسلحة.
وطالب الوفد الأمريكي مرة أخرى جميع الدول الأعضاء، وخاصة الدول التي لها علاقات مباشرة مع إيران، بالضغط على قادة الجمهورية الإسلامية لكبح جماح الحوثيين ووقف هجماتهم غير القانونية.
ولفتت الولايات المتحدة إلى أن تغيير مسار أي سفينة بسبب هجمات الحوثيين وإجبارها على الدوران حول القارة الأفريقية سيضيف نحو 10 أيام إلى مسارها ويزيد تكلفة الوقود لكل طريق في اتجاه واحد بين آسيا وأوروبا بمقدار مليون دولار. .
كما قال الوفد الأمريكي إن الحوثيين يواصلون محاصرة المدن اليمنية ويمنعون إيصال الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية للمدنيين، وهذا يفضح “ازدواجيتهم”.
وطلبت الولايات المتحدة في بيانها مرة أخرى من الحوثيين إطلاق سراح أفراد طاقم السفينة إم في جالاكسي المكون من 25 فردا. واحتجزهم الحوثيون كرهائن منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.