الدور التاريخي الذي لعبه الشيخ خزعل في التكوين السياسي لمنطقة الخليج العربي
يسلط هذه التقرير الضوء علي كتاب الشيخ خزعل أميرة المحمرة، والذي يروي السيرة الذاتية للشيخ «خزعل»، ويلقي الضوء على الدور التاريخي الذي لعبه هذا الشيخ في التكوين السياسي لمنطقة الخليج العربي.
وبشكل عام يتألف هذا الكتاب من خمسة فصول. تناول الفصل الأول إمارة الشيخ خزعل وأسرته ثم نشأته وأثره في علاقته العائلية قبل تسلمه الإمارة ومختلف جوانب شخصيته، ثم الشيخ خزعل في السلطة وجهوده في إرساء دعائم الأمن وتحقيق الاستقلال، ونهجه في سياسة الإمارة، والعلائق التي وثقها مع العشائر العربية وسواها في محيط الإمارة، ثم سبل النهضة الاقتصادية والثقافية التي اتبعها.
وفي الفصل الثاني عرض لأساليب الشيخ خزعل في مجابهة الأطماع البريطانية في الأطوار، ومراحل علاقته ببريطانيا أثناء توليه السلطة، والمفاوضات التي دارت بينه وبين بريطانيا منذ اكتشاف النفط في إمارته وما حققته من امتيازات، ثم تأييده لها حين أعلنت الحرب العالمية على الدولة العثمانية، وانقلابها عليه بعد فوزها في تلك الحرب.
وتناول الفصل الثالث موقف الشيخ من التطورات السياسية في العراق وعلاقته بالدول العثمانية التي كانت تحكم العراق، ثم علاقته بالسيد طالب النقيب وبالحركة العربية والنهضة القومية في العراق، وموقفه من ثورة العشرين وترشيحه لتولي عرش العراق، وعلاقته بالحكومة العراقية بعد تنصيب الملك فيصل الأول، ثم علاقاته بالأفراد والشيوخ العرب في منطقة الخليج العربي آنذاك.
وفي الفصل الرابع من موقفه من الأطماع الإيرانية في الأحداث وعلاقته بالأسرة القاجارية الحاكمة في إيران منذ توليه السلطة حتى استلام رضا خان زمام الحكم في إيران، ونشوب النزاع بينهما والذي انتهى باحتلال إيران لإمارة الشيخ خزعل، ثم موقف بريطانيا من الاحتلال الإيراني للأحواز وعرض لممارسات المحتلين الإيرانيين فيه بعد اختطاف الشيخ خزعل وأسره.
ويتضمن الفصل الخامس شريطاً من الوثائق بشكل رسائل متبادلة بين الشيخ خزعل وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية من عربية وأجنبية كان لها أثرها في منطقة الخليج العربي، بينها أمراء وشيوخ وزعماء عشائر ومسؤولون عثمانيون وإيرانيون وبريطانيون وغيرهم.