تقرير دولي: أطماع طهران في حقل الدرة تهدد المصالحة مع السعودية
ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن تصاعد الخلافات بين السعودية والكويت مع طهران حول حقل الدرة أصبح التحدي الجاد الأول للمصالحة العملية بين الرياض وطهران.
وتؤكد السعودية والكويت بالاشتراك بملكية حقل الدرة للغاز، بينما تزعم طهران أن لها حقوقا في حقل الغاز هذا الذي يقع في الساحل الشرقي للسعودية والكويت.
قبل أربعة أشهر، فشلت المفاوضات بين الطرفين لتحديد حدود استخدام حقل الغاز هذا في البحر.
أعلن وزير النفط الكويتي، مؤخرا، أن بلاده ستبدأ إنتاج الغاز من حقل الدورة دون انتظار تحديد الحدود البحرية مع طهران.
ودعمت الرياض موقف الكويت وتؤكد أن السعودية والكويت هي المالكة الحصرية للدارة، طلبت الرياض من طهران العودة إلى طاولة المفاوضات.
وسافر وفد من وزارة خارجية طهران، إلى عاصمة الرياض في الأشهر الماضية لإعادة فتح سفارتيهما، كما اختارت الدولتان سفيريهما الجدد.
لكن محمود عنياتي، سفير طهران المختار في الرياض، أكد أن السفارة السعودية في طهران لم تفتح فعليا بعد.
كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه على الرغم من وقف إطلاق النار لمدة 15 شهرا في الحرب الأهلية اليمنية، تواصل إيران والسعودية دعم الأطراف المتنافسة في اليمن.
وبحسب وكالة أسوشيتيد برس، فإنه من غير المعروف ما إذا كان الخلاف المستمر منذ ستة عقود بين الامارات وطهران حول الجزر الثلاثة المحتل، سوف يتفاقم مع اندلا ازمة حقل الغاز والذي تجاوز التصريحات الشفهية الى التلويح بالحرب.
لكن وفقا لوكالة الأنباء الأمريكية هذه، لا يزال التوتر في الخليج العربي على مستوى عال، حتى أن الولايات المتحدة عززت مؤخرا قواتها ردا على تصرفات إيران، مثل الاستيلاء على السفن الأجنبية.
وصرح أليكس واتن خوان ، مدير برنامج إيران في مركز أبحاث الشرق الأوسط بواشنطن، لوكالة أسوشييتد برس بأن نزاعا عسكريا حول حقل الغاز المتنازع عليه “مستبعد للغاية”، لكن المنافسة على تطوير الموارد في المنطقة تنطوي على احتمالية لتهدئة التوتر في المنطقة.