رغم ثرواتها.. إيذج مدينة أحوازية ضحية تهميش الاحتلال الفارسي
تعاني مدينة إيذج في دولة الأحواز العربية المحتلة، من تهميش وتضييق من قبل الاحتلال الفارسي على أبناء المدينة وحرمانهم من كافة الخدمات الضرورية، وسط ارتفاع نسبة البطالة في المدينة.
البطالة والفقر ونقص مرافق البنية التحتية في مجال العلاج والمياه وطرق الموت والانتحار ودعم الحياة هي أكثر الظروف الملموسة التي يعانيها سكان إيذج طوال هذه السنوات.
ارتفاع معدل البطالة والهجرة
إيذج تعاني من ارتفاع معدلات بطالة عالية والتي تخطت وفقا لتقديرات سلطات الاحتلال أكثر من 45٪ بين الأيدي العاملة في المدينة.
وحسب التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015، بلغ عدد سكان مدينة إيذج التي تبلغ مساحتها 4035 كيلومترًا مربعًا حوالي 199 ألف نسمة.
وتقع إيذج في وسط الجبال بمناخ معتدل وطبيعة خضراء ولديها الكثير من المواهب في الزراعة. هناك العديد من أنهار الرافد التي تتدفق في هذه المدينة.
ثروات متعددة
ورغم ما تمتلكه إيذج من إمكانات في مجال السياحة والزراعة وتربية الحيوانات، فإن أحد المطالب الرئيسية لأهالي هذه المدينة الحصول على حقوق المياه، وهي مخصصة للزراعة وترميم أراضي باندان وميانجاران الرطبة.
نقص المياه
وبالنظر إلى المكانة الخاصة للأراضي الرطبة لهذه المدينة والبطالة المتزايدة فيها، يحول هذه المنطقة إلى مركز لمشاهدة الطيور والسياحة ويمهد وسيلة لكسب الدخل لكثير من الشباب والأسر.
إن وصول المياه إلى سهل إيذج سيخلق بحد ذاته أسسًا للتنمية وسيؤدي إلى الازدهار وتكوين اقتصاد مستدام في هذه المدينة المحرومة، بصرف النظر عن تسهيل العملية النهائية لإكمال القضية وإمكانية خلق ظروف خاصة سيكون التسجيل العالمي لهذه المدينة في اليونسكو.
وأدى بناء سد كارون سي بالقرب من إيذج، إلى تدمر الأراضي الزراعية للقرويين في المنطقة، وارتفع الهجرة إلى المدينة ممتا ضغط على البنية التحتية المتهالكة من كهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي.
كارثة سد كارون
وانعكس بناء سد كارون على حياة القرويين في إيذج إلى تدمير 63 قرية وزيادة الهجرة والانتحار والتهميش بين أبناء قرى المدينة.
وادى تدمير القرى وهجرة أهلها إلى ارتفاع البطالية في مدينة إيذج، وتنامي المناطق العشوائية نتجية هجرة القرويين، ويشكل أبناء إيذج نحو نصف العاملين في المشروع في عسلوية ومعشور، ويلعبون دورًا بارزًا في الإضرابات، ولهذا هم دائمًا تحت المراقبة.
إضرابات العمال
وفي الأشهر الأخيرة ارتفع اضرابات عمال مشروع النفط والغاز، عندما تم تشكيل الجمعيات العامة لعمال النفط والغاز المؤقتين في مدن مختلفة، كانت إيذج واحدة من المدن التي شكلت أكبر تجمع عام للعمال المؤقتين.
في أكتوبر الماضي، دخل المجلس المنظم لعمال النفط والغاز المؤقتين في إضراب تضامنا مع انتفاضة المرأة والحياة والحرية، ولهذا أبناء إيذج هم دائمًا تحت المراقبة من قبل سلطات الاحتلال الفارسي.
وعملت سلطات الاحتلال على عسكرة مدينة إيذج لمواجهة احتجاجات وغضب أبناء المدنية ضد سلطات الاحتلال.
و بناءً على تقرير مجلس تنظيم الاحتجاجات، تم اعتقال ما لا يقل عن 250 عاملًا في مجال النفط والغاز.
ولم يتم الكشف عن هوية العديد من العمال المعتقلين ولا توجد معلومات حول مصيرهم.