العفو الدولية قلقه إزاء تصعيد الأساليب الوحشية لقمع النساء والفتيات في دولة الاحتلال
أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء تصعيد “الأساليب الوحشية للشرطة والقمع” من قبل أجهزة إنفاذ القانون في دولة الاحتلال الفارسي، داعية المجتمع الدولي لدعم النساء والفتيات في مواجهة آلية القمع الدينية لنظام خامنئي.
وقالت منظمة العفو الدولية ردا على عودة دورية إرشاد إلى شوارع دولة الاحتلال الفارسي أن تكثيف القمع في سياق فرض الحجاب يظهر “اللامبالاة المؤسفة” لسلطات النظام، وإهانة كرامة الإنسان وحقوق النساء والفتيات وانتهاك الخصوصية الشخصية وانتهاك لحرية التعبير والمعتقد والدين.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن عودة دوريات الإرشاد إلى الشوارع هي “محاولة يائسة” من قبل سلطات خامنئي لإعادة هيمنتها وسلطتها على النساء اللواتي شاركن في “المرأة، الحياة، الحرية” احتجاجا على عقود من القهر وعدم المساواة “.
في إشارة إلى مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، أعلنت منظمة العفو الدولية أن الهجمات العنيفة ضد النساء والفتيات في شوارع المدن قد ازدادت مرة أخرى في الأيام الماضية، وفي بعض الحالات، استهدف ضباط الشرطة الأشخاص الذين حاولوا مساعدة النساء بالغاز المسيل للدموع.
وذكر بيان المنظمة معطيات قوة الشرطة أنه في غضون شهرين من هذا الربيع، بعثت قرابة مليون رسالة تحذير إلى النساء بدعوى عدم التزامهن بالحجاب الإلزامي في السيارة، وأوقفت 2000 منهن، وأكثر من 4000 “انتهاك متكرر”.. أحيلت إلى المؤسسات القضائية.
وأضافت منظمة العفو الدولية أن ما يسمى بمشروع قانون “الحجاب والعفة”، والذي تم تقديمه إلى البرلمان هذا الربيع، هو محاولة لصياغة القمع وتكثيفه، ويشمل الغرامات، ومصادرة السيارات، ومنع القيادة، وخصم الرواتب ومزايا التوظيف، بل وحتى الفصل من العمل. وقد نظرت في العمل وحظر الوصول إلى الخدمات المصرفية للنساء والفتيات اللواتي لا يلتزمن بالحجاب المفروض.
وشددت المنظمة على أنه في هذه الحالة، لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي، ولا ينبغي أن يقتصر رد الحكومات على إصدار بيان أو تدخل دبلوماسي، بل يجب أن يشمل أيضا السعي لإيجاد حلول قانونية لمحاسبة السلطات الإيرانية على “انتهاك واسع النطاق ومنهجي لحقوق الإنسان وخاصة النساء والفتيات”.
وطلبت منظمة العفو الدولية من الحكومات دعم النساء والفتيات اللواتي انتهكت حقوقهن، “لضمان” أن يصبح هؤلاء الأشخاص لاجئين بسرعة وأمان، و”لن تتم إعادتهم بأي حال من الأحوال” إلى طهران.