سفينة تجارية ترتطم بأحد ألغام الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر
كتب – محمد حبيب
أعلنت قوات التحالف المشتركة لدعم الشرعية باليمن، بوقت متأخر مساء أمس ، عن ارتطام لغم بحري زرعته الميليشيا الحوثية الموالية لدولة الاحتلال الإيراني بسفينة شحن تجارية بجنوب البحر الأحمر، مخلفاً أضرارا طفيفة وإصابات بمقدمة السفينة من دون وقوع خسائر بشرية، كما وحذر التحالف من حدة وتصاعد وتيرة النشاط الإرهابي لجماعة الميليشيا الحوثية والتماهي في نشر وزراعة الألغام بكافة تنويعاتها أرضياً وبحرياً، لاسيما بجنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كما أعدته تهديداً يمثل خطورة كبيرة على حركة وانسيابية الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
إلى ذلك، وبحسب الشرق الأوسط، لوحت الجماعة الحوثية بالتنصل مجددا من اتفاقها مع الأمم المتحدة بوصول فريق فني إلى ناقلة النفط اليمنية «صافر» المهددة بالانفجار وتسرب أكثر من 1.1 مليون برميل من الخام المجمد إلى المياه في البحر الأحمر. وزعمت الجماعة في بيان لما يسمى «اللجنة الاقتصادية العليا» التابعة لها في صنعاء أنها لم تتلق نسخة من الاتفاق مع الأمم المتحدة منذ موافقتها على وصول الفريق الفني في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأوردت النسخة الانقلابية من وكالة «سبأ» عن اللجنة الحوثية قولها «منذ ذلك الوقت لم توافنا الأمم المتحدة بنسخة الاتفاق الموقعة من جانبها، وهو ما يُثير التساؤلات حول الأهداف الخفية للصخب الإعلامي وحقيقة مزاعم الحرص على سلامة وأمن البيئة في البحر الأحمر». ولوحت الجماعة في بيانها بأن عدم وصول نسخة إليها من الاتفاق كما تزعم “سيتسبب في تأخير تنفيذه حسب ما تم التخطيط له”، وكانت الميليشيات الحوثية راوغت لسنوات لمنع أي وصول أممي إلى متن الناقلة المتهالكة، لغرض صيانتها وتفادي كارثة تسرب أكثر من مليون برميل من النفط إلى المياه. وتوقعت الأمم المتحدة أن يصل فريقها الفني لتقييم وصيانة الناقلة اليمنية (صافر) أول فبراير (شباط) المقبل أو آخر يناير (كانون الثاني)، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك، في وقت سابق.
وكانت قد أعلنت قوات التحالف المشترك لدعم الشرعية باليمن، في بيان لها أمس الجمعة، أنها دمرت على مدار 24 ساعة الماضية، 4 ألغاماً بحرية إيرانية الصنع، زرعها الحوثيون في البحر الأحمر، وأكدت قوات التحالف في بيانها، أن جميع الألغام البحرية التي تم اكتشافها والتعامل مع إزالتها هي إيرانية الصنع من نوع «صدف»، واضافت البيان أن مجموع ما نجحت القوات التحالف في اكتشافه وإزالته وتدميره منها، حتى الآن بلغ 175 لغماً بحرياً زرعتها الميليشيات الحوثية بدون خرائط لمواقعها أي بصورة عشوائية، وهي الأخطر من نوعها في عملية التقصي والاكتشاف، كما حذرت قوات التحالف من أن نشر الميليشيات الحوثية الإرهابية الألغام عشوائياً في البحر الأحمر يهدد الملاحة والتجارة الدوليتين.