سلطات الاحتلال تطالب سوريا بدفع ثمن النفط

سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء علي موضوع يؤكد إن إيران تحد من تزويد سوريا بالنفط بأسعار رخيصة، حيث أبلغت سلطات الاحتلال دمشق بأنها يجب أن تدفع مقابل تزويدها بشحنات نفط إضافية.

و يستورد النظام السوري نحو 2 مليون برميل من الخام الإيراني شهرياً من دولة الاحتلال الإيراني، ما يجعله في المرتبة الثانية في قائمة مستوردي النفط الإيراني بعد الصين.

وابلغ الجانب الفارسي سوريا إنه سيكون عليهم الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية، مما سيضاعف السعر إلى سعر سوق يزيد عن 70 دولارًا بحسب مصادر على دراية بالمسألة، و رفضت سلطات الاحتلال تسليم شحنات جديدة بالدين، وذكرت الصحيفة أن سوريا ستدفع مقدما مقابل إمدادات النفط الجديدة.

وقد تلقت طموحات إيران في وضع نفسها باعتبارها وسيطًا للسلطة في الشرق الأوسط ضربة جديدة – هذه المرة من اقتصادها المتعثر وكيف أنه يعيق رغبة طهران في إمداد الحلفاء بالنفط الرخيص مثل سوريا.

واستخدم النظام الإيراني النقد والأسعار المتدنية للنفط في حملة لاستمالة القلوب والعقول لتوسيع نفوذه في سوريا.

وفى وقت سابق قدّر رئيس وزراء النظام السوري حسين عرنوس حاجة السوق اليومية من النفط عند 200 ألف برميل، حيث يتم إنتاج 20 ألف برميل فقط محلياً.

وأدت العقوبات الأمريكية بعد أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 إلى الحد من صادرات النفط الإيرانية إذ استهدفت العقوبات ذلك والحد من إيرادات الحكومة الفارسية.