الأوكرانيون: إيران دولة إرهابية قاتلة وعلى المجتمع الدولي معاقبتها
كتب ـ محمد حبيب
لا زال مسلسل الاتهامات والإدانات الدولية مستمر بشأن إسقاط دولة الإحتلال الفارسي، للطائرة الأوكرانية التي تم إسقاطها بصاروخين على الأقل من صواريخ الحرس الثوري يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا، بمن فيهم مواطنون من إيران وكندا وأوكرانيا وبريطانيا وأفغانستان. وأعلن المسؤولون بدولة الاحتلال أن سبب هذا الإجراء کان “خطأ بشريًا”.
وضمن تطورات بالأزمة، أكدت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية في بيانها الصادر مساء أمس الثلاثاء، على الصفحة الرسمية لرابطة الضحايا، الممارسات المشينة التي يقترفها المسؤولون بدولة الاحتلال الإيراني، شتى الضغوط النفسية والإرهاب والتعذيب النفسي والتهديدات من قبل النظام الغاشم، بهدف إجبارهم على قبول التعويضات والحصول على توقيعاتهم لإنهاء الأزمة، إلا أن أسر الضحايا أعلنوا في البيان عن إدانتهم و رفضهم لإجراء أي تفاوض بهذا الشأن مع أفراد الحرس الثوري الذين يسعون ليل نهار لفرضه عليهم.
وقد اردف البيان، بأن أسر ضحايا الطائرة يرفضون أية تفاهمات مع المجرمين الفارسيين الذين تعمدوا قتل أبنائهم، لاسيما أن هؤلاء المجرمين يكثفون من ضغوطاتهم عليهم تزامناً مع الذكرى الأولى للحادث في الثامن من يناير المقبل بهدف التنازل عن حقوق دماء أبنائهم، وهو الأمر الذي لن يحدث، وطالبوا المجتمع الدولي بمعاقبة دولة الاحتلال على هذا الجرم المشين.
وكانت كندا قد أعلنت أن “على طهران الكشف عن سبب تركها المجال الجوي مفتوحا وسبب اتخاذ الحرس الثوري قرارا بإسقاط الطائرة، وأنها لا ترى مصداقية كبيرة في تقرير دولة الاحتلال الإيراني المبدئي بخصوص إسقاط الطائرة الأوكرانية الذي يزعمون فيه إن سببه خطأ في توجيه الرادار وخطأ بشري، حيث لايمكن أن نضع مصداقية كبيرة في ذلك التقرير، ولم يكن الحادث نتيجة خطأ بشري فقط، وأن مايطرحه الكيان الفارسي يُعد مبالغة في تبسيط ما حدث بالفعل.
وكان قد صدر تقرير من 79 ورقة عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، تضمن تصريحات للوزير الكندي السابق رالف جوديل المكلف من قبل الحكومة الكندية بمساعدة أسر الضحايا ودراسة كيفية التعامل مع كوارث مماثلة في المستقبل، إن سلطات الاحتلال الإيراني تتحمل مسؤولية ذلك لأنها لم تجر تحقيقاتها بطريقة مستقلة وموضوعية وشفافة، ولا توجد إجابات على أسئلة بالغة الأهمية”.
وكتب رالف جوديل،: لا تزال العديد من التفاصيل الرئيسية لهذا الحدث المروع غير معروفة، وأن دولة، الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة لأنها، حتى الآن، لم تجر تحقيقاتها فيما يتعلق بالسلامة والجوانب الجنائية وغيرها، بشكل مستقل وموضوعي وشفاف وعلى نحو حقيقي، ولم ترد إجابات على الأسئلة الحرجة.
وأعلن جوديل أن إيران رفضت السماح لكندا بتعيين ممثل معتمد للتحقيق، وحددت دور أوتاوا على صفة مراقب، واستغرقت أكثر من 6 أشهر لترتيب قراءة مسجلات الرحلة.
وتسعى كندا للحصول على تعويضات من دولة الاحتلال بما في ذلك تعويضات لأقارب الضحايا، وتقديم تقرير كامل لما حدث واعتذار رسمي.
وكانت دولة الاحتلال قد ألقت باللوم في تحطم الطائرة في البداية على مشكلة فنية، لكنها اعترفت بعد ذلك بإسقاطها عن غير قصد، حيث إن الحرس الثوري لدولة الاحتلال قد أعلن أنه أسقط الطائرة “بطريق الخطأ” بعد فترة وجيزة من إقلاعها، معتقدا أنها صاروخ.