تقاريرقناة الأحواز الفضائية
ذكري مجزرة “معشور”.. دماء أحوازية بأيادي فارسية
تتواصل سلسلة الجرائم الفارسية تجاه الشعب الأحوازي، وفى هذه الأيام تحل علينا ذكرى مؤلمة حين ارتكبت مليشيا الحرس الثوري الفارسي جريمة بشعة فى حق شباب الأحواز بمدينة معشور حيث رمتهم بالرصاص الحي بلا ذنب مما أدي إلي استشهاد العشرات كما اعتقلت المئات منهم .
وقد استعانت قوات الأمن والحرس الثوري والباسيج بعناصر من ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقية ومليشيا “فاطميون” الأفغانية وقامت هذه المليشيا بتنفيذ إعدامات ميدانية ضد شبان متظاهرين في تلك المناطق التي سقطت بيد المحتجين خلال الاحتجاجات .
وأمام هذه الجريمة وقف العالم بصمت ودماء الأحواز تسيل دون أى محاسبة للنظام الفارسي الإجرامي، وحتى القانون الدولى لم يسعف هؤلاء العزل، وكأن عشرات السنين غير كافية من احتلال الأحواز وانتهاك أرضه وخيراته، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل قتل أبنائه الأبرياء بنفس السلاح الذى تم شرائه من نفط الأحواز وخيراته .
والجدير بالذكر أن البجاحة الفارسية وصلت للإعتراف بهذه الجريمة دون أى عقاب أمام مرأة ومسمع المجتمع الدولي، حيث إعترف مسؤول فارسي، بحدوث “مجزرة معشور” وقتل فيها عشرات المتظاهرين السلميين، لكنه أدعى أن “مسلحين مجهولين هم من أطلقوا النار على المتظاهرين”، وأن كثيرين قتلوا أثناء الاحتجاجات ونعلم هويتهم”، لكنه قال إن الهجوم وقع لأن المتظاهرين “أرادوا مهاجمة منشآت الطاقة”.
وواصل الكذب حيث قال المسؤول الفارسي إنه “وفقاً للمقاطع المتوفرة، كان هناك عدد من المسلحين أطلقوا النار على قوات الأمن والناس وهذا أمر مستغرب جدا”. وأضاف: “في معشور وعسلوية شاهدنا هؤلاء يقيمون المتاريس ولديهم أسلحة وهذا أمر غريب، وبعض القتلى سقطوا بنيران هؤلاء”.
وبالرغم من اعترافات النظام الفارسي بالمجزرة والتي أقرها أعلي مستويات السلطة فى إيران، خرج غلام رضا شريعتي، محافظ الأحواز ويعد أبرز المتهمين فى هذه المجزرة ونفي مانشر حولها قائلا أنها “مزيفة”، مضيفًا: “ليس لدينا شيء يسمى أحداث المستنقعات، وأن هذا تزوير واضح. لم يكن لدينا حادث في المستنقعات على الإطلاق.”
وبعد هذه المجزرة أكدت منظمة العفو الدولية، أن معشور الأحوازية ضمن المناطق الأعلى عددا من حيث حصيلة ضحايا الانتفاضة فى وجه النظام الفارسي.
كما وصفها نشطاء من دولة الاحتلال أن الأمر يشبه بحر من الدماء، كما كشفوا هوية عسكريين إيرانيين قال إنهم قادوا ونفذوا مجزرة معشور، بينهم قائد قوات مليشيا الحرس الثوري الإيراني فى الأحواز .
كما ندد الإعلام الفرنسي بالمجزرة معتبرا أنها نموذج لإجرام النظام الإيراني ضد شعبه، وفردت عنوان “في إيران مستنقعات الموت”، مؤكدة أن المذبحة التي وقعت في معشور قتل فيها حوالي 100 متظاهر من المدنيين العزل، حيث لجأ المتظاهرون الذين لاحقتهم السلطات إلى ملجأ قبل أن يحاصرهم ويصفيهم عناصر من مليشيا الحرس الثوري